المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يحذر من اذدراء الأديان والمعتقدات

الخميس 14 يناير 2021 00:17:21
المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يحذر من اذدراء الأديان والمعتقدات

حذر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، من خطاب الكراهية وازدراء الأديان ‏والمعتقدات، والتحريض عليها من خلال ‏خطاب تكفير الآخر، ونزع الشرعية عن ‏وجود أتباعه المجامع الفقهية، والمراجع الدينية، والهيئات التشريعية أن تسارع إلى ‏تجريم تلك الأفعال الشنيعة.‏
وأشاد المجلس بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2015 عندما أصدر ‏صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مرسوماً ‏بقانون رقم /2/ لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية، والذي يقضي بتجريم ‏الأفعال المرتبطة بإزدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز، ونبذ ‏خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير.‏
و رصد المجلس بدايات موجة جديدة من توظيف النصوص الدينية لحشد الشباب ‏للاندفاع نحو العنف، والإرهاب؛ شبيهة بتلك الموجة التي سبقت أحداث الحادي ‏عشر من سبتمبر 2001، والتي ساد فيها خطاب ديني يستظهر بالنصوص الدينية ‏لتحقيق أهداف سياسية، موظفاً مفاهيم الولاء والبراء توظيفا سياسيا يخرجها من ‏مضمونها العقائدي الفردي، الى أيديولوجية سياسية تتعلق بالعلاقات بين الأديان ‏والدول والمجتمعات؛ ما أدى إلى ظهور جيل من الشباب انخرط في العنف بصورة ‏أدت الى أحداث دولية كبرى مثل أحداث سبتمبر التي كانت نتائجها كارثية على ‏العالم الإسلامي.‏
وشدد المجلس على أن الموجة الجديدة لخطاب تبرير وتسويغ العنف والإرهاب ‏تحت شعار الولاء والبراء، والفهم المغلوط لمفهوم الدين الذين ينفي عن العقائد ‏والرسل السابقين مشروعية الوجود، ويجعل أهل الكتاب هدفا مشروعا للإرهاب ‏والقتل تحت حجج وذرائع لا أصل لها في القرآن الكريم الذي يضعها صريحة ‏واضحة، «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ ‏الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‏‏/البقرة: 62/، إذ أن هذه الآية التي تضع أربع قواعد:الإيمان بالله، واليوم الآخر، ‏والعمل الصالح، و شريعة الرسل الأسبقين، تجمع المؤمنين بكل الكتب السماوية. ‏ولذلك يأمرنا الله سبحانه بالإيمان بالكتب والرسل دون تفريق أو تمييز» آمَنَ ‏الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ? كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا ‏نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ? وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ? غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ‏‏/البقرة: 285" ودعا المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة المؤسسات الدينية الكبرى ‏في العالم الإسلامي الى أن تهب لمواجهة هذه الموجة من خطاب الكراهية؛ ‏المؤسس على تحريف النصوص الدينية لتحقيق أهداف سياسية؛ وذلك قبل أن ‏يستفحل الأمر في ظل حالة السيولة الفكرية والثقافية التي يعانيها العالم مع توظيف ‏وسائل التواصل الاجتماعي للحشد الجماهيري، كما يدعو المجلس المجالس النيابية ‏والتشريعية العمل على استصدار قوانين وطنية وأممية تجرم الغلو والتكفير، ‏وملاحقة منظريه والبلدان الحاضنة لهم.‏

ثقافة و مجتمع

الثلاثاء 16 إبريل 2024 04:45:48
الاثنين 15 إبريل 2024 05:55:10