اتفاق صيانة صافر.. هل تتخلّص الناقلة من التعنت الحوثي؟
فيما تزايدت التحذيرات من أضرار مرعبة تطال المنطقة برمتها من ناقلة النفط "صافر"، فقد دخلت هذه الأزمة مرحلة جديدة لمواجهة أعباء التعنت الحوثي الخبيث.
ففي هذا الإطار، كشفت صحيفة البيان الإماراتية عن اتفاق لبدء صيانة الناقلة النفطية صافر، منتصف شهر فبراير المقبل.
مصادر مطلعة قالت للصحيفة إنّ خبراء المنظمة الدولية سيبدأون تقييم وصيانة خزان النفط العائم صافر بعد طول مماطلة استمرت شهورًا من مليشيا الحوثي الإرهابية، بهدف تقييم وضع الخزان.
وتهدف أعمال التقييم إلى تحديد إمكانية صيانته وتفريغه أم أنه يحتاج إلى سحبه إلى أحد موانئ المنطقة لتفريغه.
ويحمل خزان صافر على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمه، ولم يخضع تقريبًا لأي أعمال صيانة منذ اندلاع الحرب.
وتهدد أزمة خزان صافر بكارثة بيئية قد تقضى على الحياة البحرية، مسألة خطيرة لا يمكن تصور نتائجها، ولا يقتصر تهديدها على الصيد، بل يمتد لكل أوجه الحياة بالنسبة لمحافظة الحديدة.
وهناك أكثر من 125 ألف صياد يمكن أن يفقدوا مصدر دخلهم بمناطق الصيد اليدوي، بينهم نحو 67 ألف صياد في عشر مديريات بمحافظة الحديدة.
كما أنّ أي تسرب نفطي في الناقلة يهدِّد148 جمعية سمكية تعاونية، ونحو 850 ألف طن من المخزون السمكي و969 نوعًا من الأسماك، و300 نوع من الشعاب المرجانية.
هذا الوضع المرعب تتحمّل مسؤوليته المليشيات الحوثية بعدما مارست تعنتًا فظيعًا طوال الفترة الماضية، تضمّنت تهديدات مرعبة إنسانيًّا وبيئيًّا.