الفضائح الجنسية تضرب الحوثيين.. المليشيات تصارع نفسها
يومًا بعد يوم، تتفاقم صراعات الأجنحة التي تضرب المليشيات الحوثية من الداخل، والتي يمكن القول إنّها قد تؤشر إلى مزيدٍ من التهاوي يشهده معسكر هذا الفصيل الإرهابي.
ففي أحدث حلقات هذا التصارع، تفجَّرت خلافات كبيرة بين قيادات حوثية بارزة على خلفية توثيق فضائح جنسية وابتزاز قيادات في المليشيات بها.
"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنّ قيادات حوثية بينهم مشرفون في صنعاء ومحافظة إب، اتهموا القيادي الحوثي محمد العماد صاحب قناة الهوية، باستخدام الناشط عيسى العذري لتهديد تلك القيادات وابتزازها بنشر فضائحهم الجنسية.
وقالت المصادر إنّ بعض القيادات الحوثية رضخت لتهديد العذري، في حين حاولت قيادات أخرى الانتقام منه غير أنها اصطدمت بحمايته من قيادات كبيرة بالمليشيات بينهم القيادي فؤاد العماد المعين قائدًا لألوية الحماية الرئاسية في صنعاء، وكذا القيادي محمد العماد صاحب قناة الهوية.
بلوغ الخلافات الداخلية في المعسكر الحوثي هذا الحد يمكن القول إنّه يبرهن على حجم وهن هذا الفصيل الإرهابي، ويرى محللون أنّ تفاقم مثل هذه الصراعات قد يؤدي إلى مزيدٍ من التهاوي في هذا الفصيل الإرهابي.
وكان دائمًا سبب تفاقم صراعات الأجنحة بين قيادات وعناصر المليشيات الحوثية تعود إلى التسابق على جمع الأموال ونهبها بغية تكوين أكبر قدر من الثروات.
وبلغت الخلافات القوية بين العناصر الحوثية إلى حد اندلاع الكثير من الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة ضربت معسكر المليشيات.
وفيما تدرك المليشيات الحوثية خطورة الوضع الراهن، تعمل القيادات العليا لهذا الفصيل الإرهابي على احتواء مثل هذه الأزمات حتى لا تتفاقم بشكل أكبر، لكن المليشيات لم تنجح في هذا الأمر.
ويبدو أنّ قائد المليشيات عبد الملك الحوثي يخشى من أن تفاقم هذه الخلافات قد يؤدي إلى انفراط عقد السيطرة على الأمور بشكل كبير، وهو ما يعني ضرب مشروع المليشيات وأجندتها الخبيثة في مقتل.
وفيما يدور سبب الخلافات الحالية حول "فضائح جنسية"، فإنّ الأمر لا يثير أي استغراب بالنظر إلى حجم الفضائح التي انهالت على المعسكر الحوثي في هذا الصدد، ومدى الجرائم الجنسية التي تمّ ارتكابها طوال الفترة الماضية.