إتلاف ألغام الحوثي.. جهودٌ سعودية لتفكيك إرهاب المليشيات
تواصل المملكة العربية السعودية، عبر مشروع "مسام"، جهودها البطولية في سبيل تفكيك الألغام التي تتوسّع المليشيات الحوثية في زراعتها على صعيد مرعب.
وضمن هذه الجهود المقدرة كثيرًا، تمكنت فرق مشروع "مسام" لنزع الألغام، من إتلاف وتفجير 1513 لغمًا وقذيفة غير متفجرة في مديرية ذباب بالساحل الغربي.
ووصل عدد عمليات الإتلاف، التي نفذتها فرق "مسام" في الساحل الغربي، إلى 43 عملية حتى الآن.
وتحمل هذه الجهود السعودية أهمية قصوى، لا سيّما أنّ مشروع "مسام" يهدف إلى تطهير الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، كما يعمل على تدريب كوادر قادرة على نزع الألغام.
ويعمل مشروع "مسام" تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لا يختص فقط بعملية نزع الألغام وإتلافها، بل يمتلك فرقًا خاصة لجمع القذائف غير المنفجرة والتي حولها الحوثيون إلى عبوات ناسفة تستخدم غالبا لنسف الجسور ومنازل السكان.
جهود مشروع مسام تأتي من كون أنّ المليشيات الحوثية حوّلت اليمن إلى أكبر بلد يتعرض لكارثة الألغام على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أدّى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف ضحية، يمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى.
وتعتمد المليشيات الحوثية على زراعة المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الأبرياء بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا، وتعمل على صناعة الألغام بأشكال مختلفة على شكل صخور، وتقوم بزراعتها في المناطق الجبلية، وعلى شكل كتل رملية تزرع في الصحارى والوديان.
وقد صنعت المليشيات عبوات ناسفة وألغامًا لتتناسب مع زراعتها داخل العلب والأكياس الغذائية لتحقق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح.
هذا الإرهاب الغاشم الذي مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية على صعيد واسع، تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا ضخمة في سبيل التصدي له، بغية إتاحة الفرصة أمام المدنيين للعيش في مجتمع آمن.