استنزاف حوض شبان.. إجرام حوثي يحاصر السكان بين الأعباء
على مدار سنوات حربها العبثية، أجادت المليشيات الحوثية صناعة الكثير من الأعباء على السكان بغية صناعة فوضى مجتمعية، تتيح لهذا الفصيل الإرهابي إحكام قبضته على هذه المناطق.
ففي محافظة إب، عادت قضية استنزاف مياه حوض شبان المائي إلى الواجهة من جديد، حيث قالت مصادر "المشهد العربي" إنَّ المدعو فضل سلام الذي جرى توقيفه سابقًا، إثر حملة شعبية ومجتمعية، أقدم مجددًا على حفر بئر في الحوض المائي.
وحصل "سلام" على ترخيص حفر، بتواطؤ من مدير مؤسسة المياه المُعين من قبل المليشيات الحوثية المدعو سليم البحم.
وسبق أن كشفت مصادر مطلعة عن تجاوز المدعو البحم، كل قرارات لجنة الحوض المائي، التي أقرت بعد مناقشة ما يتعلق بطالبي تراخيص الحفر، الرفض المُسبب للطلب المُقدم من قبل المدعو فضل علي سلام بحفر بئر للشرب في منطقة شبان.
"البحم" تجاوز توصيات صادرة عن فرع الهيئة العامة لمياه الريف، عقب إجراء المسح الميداني وعمل الدراسات، التي شددت على منع حفر الآبار الارتوازية واليدوية في حوض شبان المائي.
وتصر سلطة المديرية بجبلة الخاضعة للمليشيات الحوثية، والمؤسسة العامة للمياه بإب، على تجاوز القانون والسير في انتهاك الحوض المائي بشبان، وتعريض مصلحة المواطنين ومستقبلهم المائي للانتهاك.
ما تُقدِم المليشيات الحوثية على ارتكابه في هذا الصدد أمرٌ يعبِّر عن مساعي هذا الفصيل الإرهابي لإغراق المناطق الخاضعة لسيطرته في فوضى معيشية قاتمة، تتيح لها مزيدًا من السيطرة على الأرض.
ويمكن القول إنّ محافظة إب دفعت ثمنًا فادحًا من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية التي تتعمّد إفساح المجال أمام تردي الخدمات على صعيد واسع.
وأسفرت الجرائم الحوثية التي تمّ ارتكابها على صعيد واسع، عن تهديدات مرعبة لحياة السكان، وهو ما عبّر عن أنّ المليشيات لا تولي أي اهتمام بقيمة الشخص الذي يقطن المناطق الخاضعة لها.