الشرطة الإيطالية تلقي القبض على مغربي مشتبه بالإرهاب
ألقت الشرطة أمس القبض على مواطن مغربي، 19 عاما، في شمال إيطاليا، في رابع عملية اعتقال تتعلق بالإرهاب في البلاد، خلال أربعة أيام. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» عن شرطة الدرك الإيطالية قولها إن إلياس حدوس «يشتبه بشكل قوي» في تحريضه على التطرف وانتمائه لمنظمة إرهابية».
وتم إلقاء القبض عليه في بلدة فوسانو بإقليم كونيو، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غربي ميلانو. ويعتقد محققون أنه دأب على نشر دعاية إرهابية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وجاءت عملية الاعتقال التي قامت بها الشرطة بعد يوم من صدور خمسة أوامر اعتقال في روما ومدينة لاتينا المجاورة ضد أشخاص يشتبه أنهم على صلة بمهاجم سوق ببرلين في عيد الميلاد، أنيس العمري.
وكان قد ألقي القبض على مدرس متشدد، يجند أطفالا للتطرف في مدينة فوجيا جنوب البلاد يوم الثلاثاء الماضي. وفي اليوم التالي، تم إلقاء القبض على إرهابي محتمل «من الذئاب المنفردة» في مدينة تورينو في الشمال.
ويقوم التونسيون ويبلغون من العمر 51 عاما و31 عاما و29 عاما و28 عاما، بتزوير وثائق في نابولي وكاسيرتا.
ويحمل الأربعة نفس اسم العائلة وهو بعزاوي، وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن الشرطة من تأكيد أنهم أقارب. وعلى الرغم من صلاتهم المزعومة بالعمري، قالت الشرطة الإيطالية إنه لا يبدو أن أحدا من المشتبه بهم متورط بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي ببرين عام 2016 وأسفر عن مقتل 12 شخصا.
وقالت الشرطة إن أكرم بعزاوي، 31 عاماً، يفترض أنه قدم للعمري أوراق بطاقة هوية مزيفة ساعدته للسفر في أنحاء أوروبا بعدما غادر إيطاليا. وقالت الشرطة إن التونسيين الثلاثة الذين طردوا مطلع عام 2017 كانوا «على تواصل مباشر» بالعمري، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن العمري كان يريد إعادة التواصل معهم بعد هجوم برلين.
وكان العمري، وهو تونسي تم رفض طلب لجوئه، قد وصل إيطاليا على متن قارب مهاجرين عام 2011، وأمضى أعواما في السجن قبل أن يتوجه إلى ألمانيا. وكانت هناك تساؤلات حول سبب عودة العمري لإيطاليا بعد هجوم برلين.
وقالت الشرطة إن عمليات الاعتقال التي نفذت اليوم تمت بمساعدة مواطن تونسي من الحي اللاتيني كان يعيش مع العمري عام 2015. وفي مقابلة مع صحيفة «لا ريببليكا»، قال وزير الداخلية ماركو مينيتي إن دعاية تنظيم داعش على الإنترنت منذ أربعة إلى خمسة أشهر على الأقل أشارت إلى روما باعتبارها «هدفا رمزيا كبيرا».