خيرات السعودية والإمارات تواجه إرهاب الحوثي والإخوان
تمثل القوافل الإنسانية التي تقدمها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في المحافظات التي تشهد تصعيدا إرهابيا من قبل المليشيات الحوثية وكذلك العناصر الإخوانية الإرهابية أحد الأدوات المهمة التي تخفف أوجاع الأبرياء في تلك المناطق والتخفيف من وطأة الجرائم المرتكبة بحقهم.
يمكن القول بأن تلك الجهود تشكل أحد أوجه مواجهة الإرهاب المزدوج، لأن التعرف على احتياجات المواطنين في ظل الضربات المتتالية التي تمارسها تلك التنظيمات يقلل من الخسائر التي تؤثر مباشرة على الأوضاع المعيشية ما ينتج عنها صعوبات أخرى على مستوى تهيئة الأوضاع المناسبة للقوات التي تجابه هذا الإرهاب على الحدود.
يتركز كثير من قوافل المنظمات الإنسانية الإماراتية والسعودية على محافظتي الحديدة وأبين، إذ أن الأولى تواجه إرهابا حوثيا مستعرا على مدار السنوات الماضية ولم يتوقف حتى الآن، فيما واجهت أبين إرهابا إخوانيا تزايدت وتيرته خلال العام المنقضي قبل تنفيذ اتفاق الرياض على الأرض، وهو ما يجعل المحافظة بحاجة إلى تدخلات إغاثية عاجلة للتخفيف من وطأة الإرهاب الإخواني.
يرى مراقبون أن دول التحالف العربي ساهمت بشكل كبير في التعامل مع الأوضاع الإنسانية في ظل انسحاب الكثير من المنظمات الإغاثية العالمية وفي ظل عدم إيفاء المجتمع الدولي بتعهداته تجاه خطط التمويل المطلوبة لإغاثة ملايين الفقراء، وبالتالي فإن كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كان لهما دور بارز في تخفيف معاناة المواطنين في المحافظات التي تشهد صراعات مسلحة متصاعدة.
قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مئات السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى النازحين في مخيم العليلي بمديرية الخوخة الواقعة في محافظة الحديدة، وتحرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على رعاية النازحين في المخيم الذين شردتهم المليشيات الحوثية من مختلف أنحاء المحافظة.
وعبر النازحون عن تقديرهم لرعاية دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دعم النازحين بشكل دوري، فيما توزع الفرق الإغاثية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، مساعداتها للنازحين والأسر الفقيرة، في مختلف أنحاء الساحل الغربي.
استقبلت العيادات الطبية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، مئات المرضى في مخيم وعلان للنازحين بمديرية حرض في محافظة حجة، وفتحت أبوابها خلال شهر ديسمبر الماضي، أمام 216 مستفيدًا بقسم الطوارئ، و378 مريضا في عيادة الباطنية، كما راجع قسم التوعية والتثقيف 230 فردًا، وعيادة الصحة الإنجابية 44 مريضًا، وصُرفت الأدوية لـ 691 مريضًا، وقسم الخدمات التمريضية 247 مريضًا.
وكذلك سلمت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة حقائب مدرسية لطلاب مدرسة خالد الشحي في مدينة شقرة الساحلية، بمحافظة أبين، وأطلق المركز مشروع الحقيبة المدرسية لاستهداف الطلاب من الصف الأول الابتدائي إلى الصف التاسع من التعليم الأساسي، فيما شدد مسؤولو مكتب التربية في المحافظة على أهمية المشروع في مساعدة الطلاب من الفئات الأشد احتياجًا، للتخفيف من الأوضاع الصعبة في المنطقة.