رصاص الحوثي يخترق صدور المُسنات.. إرهاب المليشيات لا يعرف خطوطًا حمراء
كلفة مرعبة للغاية تكبّدتها النساء من جرّاء الإرهاب الغاشم الذي مارسته المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية في صيف 2014.
ففي أحدث ضحايا هذا الإرهاب المسعور، أصابت مليشيا الحوثي الإرهابية، سيدة مُسنة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، بعيار ناري، استمرارًا لاستهدافها المدنيين العزل.
وفي التفاصيل، أصيبت المواطنة حميدة أحمد جمال (50 عامًا) برصاصة حوثية في الصدر، ونقلها الأهالي إلى مستشفى حيس لإسعافها في حالة خطيرة.
يأتي هذا فيما كشفت مصادر طبية في مستشفى حيس عن إحالة الجريحة إلى مستشفى المخا لمواصلة علاجها.
إصابة السيدة "حميدة" تُضاف إلى سجل طويل من الجرائم البشعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية واستهدفت النساء على صعيد واسع، بما فضح ووثّق حجم إرهاب المليشيات المدعومة من إيران، والتي أجادت قتل المدنيين بشكل بشع.
جرائم الحوثيين ضد النساء تنوعت بين قتل وقنص واختطاف وتعذيب وملاحقة بل وصل الأمر إلى حد التلاعب بالسمعة من خلال ترويج اتهامات جنسية لهن على صعيد واسع.
إجرام المليشيات الحوثية لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنّ النساء لا سيما الحوامل لم تحصل على أدنى حقوقهن الصحية، وهو ما عرّضهن لمخاطر صحية شديدة البشاعة على مدار الفترات الماضية.
ومن أجل التمادي في ارتكاب الجرائم البشعة ضد النساء، عملت المليشيات الحوثية على إنشاء فرق خاصة تُسمى "الزينبيات"، ومهمة هذا المكون النسوي هو القيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين والناشطات ممن يناهضون الحوثيين.
مهمة "الزينبيات" تتمثّل في الدخول في علاقات من الناشطين لاستدراجهم ومعرفة توجهاتهم واستقطابهم أو استدراجهم إلى أفعال مشينة لابتزازهم للتعاون مع المليشيات، باستخدام تقنيات حديثة في التصوير والتسجيل.
هذا الإجرام الحوثي الذي لا يعرف خطوطًا حمراء يستلزم أن تواجهه الأمم المتحدة بمزيد من الجزم والحسم فيما يتعلق بضرورة التصدي لهذا الإرهاب المفضوح الذي كبّد النساء كلفة معيشية لا تُطاق على الإطلاق.