دلالات انكسار الحوثيين في الحديدة.. المليشيات تحرق نفسها
تواصل القوات المشتركة تضييق الخناق بشكل أكبر على المليشيات الحوثية، من خلال تكبيد "الأخيرة" المزيد من الخسائر الميدانية بما يبشّر بانهيارها على الأرض.
ففي ضربات نوعية مهمة، قتلت القوات المشتركة، قياديًّا حوثيًّا ميدانيًّا وسط عشرات من قتلى المليشيات الإرهابية في جبهة حيس.
وأفاد مصدر ميداني بمقتل الإرهابي القيادي في مليشيا الحوثي المدعو أبو حرب، أحد أبرز قادتها الميدانيين في هجوم فاشل أحبطته القوات المشتركة شمال حيس.
وأوقعت القوات المشتركة ثلاثة قتلى من قيادات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في اشتباكات بمحافظة الحديدة.
مثل هذه الضربات شديدة الأهمية التي تتكبّدها المليشيات الحوثية الإرهابية تبعث برسالة شديدة الوضوح لهذا الفصيل الإرهابي بأنّه مهما أصرّ على التصعيد العسكري فإنّها سيواصل تكبّد الكثير من الخسائر على الأرض.
توجيه ضربات عسكرية ضد المليشيات الحوثية يظل أمرًا استراتيجيًّا بالنظر إلى أنّ هذا الفصيل الإرهابي أجهض كثيرًا من المحاولات التي رمت طوال الفترة الماضية للتوصّل إلى حل سياسي، وبالتالي العمل على إخماد لهيب الحرب المستعرة والتي طال أمدها أكثر مما يُطاق.
دلالة أخرى تحملها مثل هذه الخسائر التي يتكبّدها الحوثيون وهي تتعلق بمدى وهن وضعف هذا الفصيل الإرهابي الذي يدعي القوة على غير الحقيقة، وأنّه يوهم أنصاره بأنّه مشروعه يحقّق المزيد من التمدّد على الأرض، لكن في واقع الحال فإنّ ما يجري على الأرض هو أنّ المليشيات تحرق نفسها بنفسها في ظل إصرارها على التصعيد العسكري.