واشنطن تفاجئ موسكو بشأن دبلوماسييها المطرودين
قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن بإمكان روسيا استبدال الـ60 دبلوماسيا، الذين طردتهم واشنطن بعد أن اعتبرتهم "جواسيس" على خلفية قضية تسميم العميل الروسي المزدوج السابق في إنجلترا، وذلك بتسمية دبلوماسيين جدد.
وانضمت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى عشرات الحلفاء الغربيين في طرد أكثر من 150 دبلوماسيا وموظفا في بعثات روسية يشتبه بقيامهم بالتجسس.
وأعلن الأميركيون طرد 48 دبلوماسيا روسيا يعملون في السفارة الروسية بواشنطن و12 آخرين يعملون في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
كما أعلنوا إغلاق القنصلية الروسية في سياتل في إطار رد الفعل المنسّق بين الحلفاء الغربيين على تسميم الجاسوس السابق، سيرغي سكريبال، وابنته في هجوم نسبته لندن إلى موسكو.
لكن الحجم الإجمالي للتواجد الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة قد لا يُخفّض لفترة طويلة، لأن الموظفين المطرودين يمكن استبدالهم بآخرين.
وقال المسؤول الأميركي لـ"فرانس برس" "إن الولايات المتحدة طردت 48 موظف استخبارات روسيا، لكنها لا تشترط على البعثة الروسية خفض العدد الإجمالي لموظفيها".
وأضاف أن "الحكومة الروسية تبقى حرة في تقديم أوراق اعتماد للمناصب الشاغرة في بعثتها. وسيتم درس كل طلب على حدة".
وأمام الدبلوماسيين والموظفين الروس الذين نفت موسكو أن يكونوا جواسيس، حتى الاثنين لمغادرة أراضي الولايات المتحدة. لكن بحسب وسائل إعلام أميركية شوهدت طائرات روسية الجمعة في مطار دالس قرب واشنطن لبدء إعادتهم.
وردّت روسيا، الخميس، بإعلان طرد 60 دبلوماسيا اميركيا وإغلاق القنصلية الأميركية في سان بطرسبورغ.
لكن المسؤول الأميركي قال إن روسيا لم تطلب خفض عدد موظفي سفارة واشنطن في موسكو، كما فعل الكرملين عندما قام الرئيس السابق باراك أوباما بطرد 35 دبلوماسيا في 2016.
وقال: "نفهم بالتالي إن الولايات المتحدة قد تطلب موظفين جددا لملء مراكز الدبلوماسيين التي شغرت بعد طردهم".