خوخة الحديدة.. جهود سعودية صحية لاحتواء المأساة

جهود ضخمة تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل تحسين الأوضاع الصحية بعدما أحدثت الحرب الحوثية الراهنة أزمة شديدة التردي.

ففي إطار هذه الجهود السعودية، استقبلت العيادات الطبية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، خلال شهر ديسمبر الماضي، آلاف المرضى في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.

وراجع قسم الرعاية التكاملية تسعة آلاف و480 مستفيدًا، وعيادة التحصين 862 شخصًا، وعيادة الجراحة والتضميد ألف و147 فردًا، وقسم التوعية والتثقيف ألف و143 شخصًا.

وتلقى قسم الإحالة الطبية 18 حالة، وعيادة الصحة الإنجابية ألف و327 مريضًا، وقسم المصابين بالأوبئة ثلاثة آلاف و482 مستفيدًا، وقسم التغذية العلاجية ألف و22 حالة، وخضع 13 ألفًا و584 مريضًا لفحوصات مخبرية، وصرفت 16 ألفًا و994 مريضًا علاجات.

تحمل مثل هذه الجهود السعودية أهمية بالغة فيما يتعلق بتقديم خدمات صحية لقطاعات عريضة من السكان الذين طالتهم أعباء مروعة من جرّاء الحرب العبثية التي طال أمدها أكثر مما يُطاق على الإطلاق.

وأحدثت الحرب الحوثية الملتهبة تفشيًّا مرعبًا للكثير من الأمراض والأوبئة التي طالت أعداد كبيرة من السكان ضمن الأزمة الصحية المرعبة.

وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية صنعت بيئة خصبة للغاية أمام تفشي الأمراض والأوبئة بين السكان الذي يعيشون في مجتمعات سكنية غير صحية وتمثّل مرتعًا لتفشي الأمراض على صعيد واسع.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تتوسّع في ارتكاب الكثير من الجرائم والاعتداءات على المستشفيات من أجل إخراجها عن الخدمة وتعطيلها، وهو ما يحرم أعدادًا كبيرة من السكان من الحصول على هذا الحق الذي تكفله الإنسانية.