الإجرام الحوثي في تعز.. اعتداءات فاقمها صمت الإخوان القاتل
على نحو متصاعد تحوّلت محافظة تعز إلى مسرح لإجرام متواصل تمارسه المليشيات الحوثية ضد المدنيين، فيما تكتفي السلطة الإخوانية بـ"المتفرج الصامت".
ففي أحدث هذه الجرائم، نكلت مليشيا الحوثي الإرهابية بأهالي قرية المنقاعة بعزلة الحيمة مديرية التعزية شمال محافظة تعز، خلال حملتها العسكرية المتواصلة على المنطقة.
وفي تفاصيل هذا الاعتداء المروّع، اختطفت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ثلاث نساء وثمانية مدنيين آخرين من السكان، عقب اقتحامها القرية بأطقم مصفحة.
وبحسب مصادر حقوقية، فإنَّ عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية اقتحمت المنازل بالقوة، وروعت أهلها، حيث ارتفع عدد المختطفين منذ بداية الحملة العسكرية لمليشيا الحوثي على الحيمة إلى 207 مختطفين.
ودهست عناصر المليشيا الحوثية خلال عملياتها الإجرامية في الحيمة، شخصا تحت عجلات أحد أطقمها العسكرية حتى فارق الحياة.
المليشيات الحوثية فاقمت خلال الفترة الماضية، من اعتداءاتها الغاشمة التي استهدفت المدنيين وهو ما أسال دماءً وأزهق أرواحًا على صعيد واسع وبشكل متواصل منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014.
صحيحٌ أنّ هذه الاعتداءات تحمل دليلًا دامغًا على مدى وحشية المليشيات الحوثية الإرهابية وحجم انتهاكاتها التي استهدفت المدنيين على صعيد واسع، لكن جانبًا آخر من المسؤولية تتحمّله المليشيات الإخوانية بعدما تجاهلت الحرب على الحوثيين.
السلطة الإخوانية التي تتقاسم السيطرة على تعز مع الحوثيين لم تشغل بالًا بطرد المليشيات الموالية لإيران من هذه المناطق، لكنّها تآمرت ومنحت الحوثيين فرصة التمدّد على الأرض.
المليشيات الإخوانية وهي تمارس انبطاحًا مفضوحًا أمام الحوثيين حوّلت شغلها الشاغل إلى استهداف الجنوب وعملت على التحشيد المستمر بغية النيل من أمنه واستقراره واحتلال أراضيه.