سلاح التجويع.. إجادة حوثية في صناعة الأزمات المحدقة
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية إشهار سلاح التجويع بغية محاصرة المدنيين بالكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق على مدار سنوات حربها العبثية.
ففي هذا الإطار، سلّطت صحيفة البلاد السعودية الضوء على هذه الأزمة وقالت إنَّ مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، ردت على القرار الأمريكي بتصنيفها منظمة إرهابية، بمزيد من تجويع المدنيين.
الصحيفة قالت إنّ المليشيات الحوثية تعمل على زيادة معاناة المدنيين برفع أسعار السلع والمنتجات الأساسية، لتحقيق مكاسب في السوق السوداء التي تديرها المليشيات الإرهابية، والتضليل بإدعاء أن ارتفاع الأسعار ناجم عن تصنيفها تنظيما إرهابيا.
وأضافت أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية ضاعفت أسعار المشتقات النفطية في السوق السوداء إلى 15 ألف ريال لصفيحة البنزين سعة 20 لترًا، في تكرار لأزمة خانقة في المشتقات النفطية تتوالى من حين لآخر.
هذه الجرعات السعرية تتزامن مع استمرار نهب مليشيا الحوثي الإرهابية لمرتبات الموظفين والقطاعين العام والمختلط منذ سبتمبر 2016.
المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بصناعة جرائم إنسانية شديدة البشاعة، فاقمت من معاناة ملايين السكان على صعيد واسع، حتى صُنِّفت هذه الأزمة بأنّها الأبشع على مستوى العالم.
وبالحديث عن سلاح التجويع، فإنّ الحرب الحوثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014 وطال أمدها أكثر مما يُطاق، أحدثت تفشيًا مرعبًا في أزمات الجوع، حتى زادت التحذيرات من مخاطر محدقة شاملة.
ويوثّق الكثير من التقارير الحقوقية أنّ الحرب الحوثية أدّت إلى تفشٍ مرعب للفقر، ودفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر.
ويعاني ملايين السكان من أزمة نقص حادة في الموارد الغذائية، ولا يجد الكثيرون سبيلًا للحصول على حصص غذائية من جرّاء الفقر الحاد الذي استشرى على صعيد واسع، فضلًا عن أزمة سوء التغذية التي تفاقمت كثيرًا.