ممرات آمنة لنازحي الحديدة.. حتى لا ينفجر البركان
فيما يعاني ملايين النازحين في اليمن من أزمات معيشية مرعبة، يواصل المجتمع الدولي دق ناقوس الخطر حول صعوبات الوضع المعيشي التي تحاصر هؤلاء النازحين.
ففي هذا الإطار، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير ممرات آمنة للنازحين من محافظة الحديدة، ودعت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية لممتلكاتهم.
وكشفت اللجنة الدولية عن دعمها مستشفيات زبيد وبيت الفقيه وباجل الريفية بمواد طبية ومستلزمات لعلاج 250 جريحًا من مصابي الحرب.
وأوضحت اللجنة أنها قدمت إلى مستشفى حيس أطقم التضميد والمواد اللازمة لعلاج 100 حالة حرجة و 200 حالة غير حرجة.
هذه الدعوة الدولية تحمل جرس إنذار حول خطورة الوضع المعيشي الذي يحاصر النازحين في اليمن، الذين يُقدّر عددهم بأكثر من أربعة ملايين شخص، ويُحاصَرون بالكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.
وارتكبت المليشيات الحوثية صنوفًا عديدة من الانتهاكات، أبشعها قصف الأحياء السكنية التي تؤدي بشكل مباشر إلى تفاقم موجات النزوح بشكل كبير للغاية.
وتقول تقارير أممية إنّ النازحين يعانون نقصًا حادًا في الحصول على المساعدات الغذائية، كما أنّ اكتظاظ المخيمات بالأسر سببٌ رئيسٌ في تردي الوضع الصحي وانتشار الأمراض والأوبئة.
ويزداد وضع النازحين سوءًا بالنظر إلى الأجواء المناخية التي يواجهونها وهم في العراء، كما أنّ الطقس البارد يمثّل بيئة خصبة أمام تفشي الأمراض بسبب النشاط الملحوظ للفيروسات، وهو أمرٌ تزداد خطورته في ظل تفشي جائحة كورونا.
ويمكن القول إنّ الأعباء على النازحين جاءت في ظل تقلص خدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي والتغذية، والتي تحمي الملايين من المجاعة والمرض وسط نقص حاد في التمويل لأكبر أزمة إنسانية في العالم.
هذا الوضع المرعب الذي يحاصر ملايين السكان النازحين يستلزم أن يواجهه المجتمع الدولي بتدخل إغاثي حاسم لكن شريطة ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها حتى لا تطالها جرائم النهب الحوثية الغادرة.