القتل في مناطق هيمنة الإخوان.. مسلسل دموي لا تنتهي حلقاته
أضيف الشاب محمد رشاد القدسي، إلى قائمة ضحايا الفوضى الأمنية التي أجادت المليشيات الإخوانية صناعتها في محافظة تعز، ضمن إرهاب خبيث يحمل الكثير من الأهداف.
وفي التفاصيل، لفظ الجريح محمد رشاد القدسي، أنفاسه الأخيرة بعد أكثر من شهرين في غرفة العناية المركزة بمستشفى الروضة بمحافظة تعز.
وكان القدسي قد أصيب بعيار ناري طائش في الـ 14 من نوفمبر الماضي، بمنطقة بيرباشا، خلال مواجهات بين عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لنظام الشرعية.
يأتي هذا فيما كشفت مصادر طبية عن خضوع الشاب الضحية لست عمليات جراحية في المعدة والأمعاء، تجاوزت تكلفتها 14 مليون ريال، مؤكدة أنها فشلت جميعها في إنقاذ حياته.
وفاة القدسي تُضاف إلى سلسلة طويلة من قائمة الضحايا التي سُفِكت دماؤهم وزُهقت أرواحهم من جرّاء الاعتداءات الغاشمة والمروعة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية سواء من خلال إجرام عناصرها بشكل مباشر أو عبر العصابات التي تنشرها على الأرض.
وتشهد كافة المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان تفشيًّا مروّعًا للفوضى الأمنية، على نحوٍ كبّد السكان كلفة معيشية لا تُطاق على الإطلاق، وأحدث أزمات معيشية فتكت بالسكان على صعيد واسع.
وتسعى مليشيا الإخوان من خلال إفساح المجال أمام تردي الأوضاع الأمنية إلى تعزيز سيطرتها وقبضتها وهيمنتها على الأرض، وهو ما يُحاصر أعدادًا ضخمة من السكان بالكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.
إقدام المليشيات الإخوانية على هذه السياسة الخبيثة لها مسعى آخر، وهو يتمثّل في تمكين عصابات النهب والسطو من التوسع في نشاطها الإجرامي وهو ما يساعد هذا الفصيل الإرهابي في تكوين مزيد من الثروات عبر تقاسم الأموال المنهوبة والأراضي المسطو عليها.
الأكثر رعبًا في كل ذلك، أنّ القتل أصبح لغةً شديدة السهولة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية، وهو ما يبرهن على أنّ هذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية لا يولي أي أهمية للإنسان ولا يحفظ دماءه ولا يصون كرامته.