الإجرام الإخواني في شبوة.. هل حان وقت الانتفاضة القبلية؟
فيما تفاقم الإرهاب الإخواني الذي يسيل دماء الجنوبيين على صعيد واسع في محافظة شبوة، سواء ضد المدنيين أو أفراد النخبة، فإنّ مطالب كثيرة وُجّهت بأن تتم مواجهة هذا الإجرام بشكل فعال.
أحدث الجرائم الإخوانية تمثّلت في إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال جندي بقوات النخبة الشبوانية، في مدينة جول الريدة بمديرية ميفعة الواقعة في محافظة شبوة.
وكشفت مصادر محلية عن استشهاد الجندي زكريا العاقل أمام سوق الصيد في كمين لمسلحين مجهولين.
المليشيات الإخوانية ارتكبت العديد من الجرائم والاعتداءات ضد الشبوانيين، بين مدنيين أو عسكريين، وهو ما برهن على الوجه الخسيس الذي يكتسي به وجه هذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية.
الإجرام الإخواني استدعى الكثير من المطالب بأن تنتفض قبائل شبوة في مواجهة هذا الإرهاب الذي تخطّى كل الخطوط الحمر، وأصبح غير مقبول على الإطلاق، بعدما أزهق الأرواح وأسال الدماء على صعيد واسع.
تعبيرًا عن ذلك، طالب وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية، قبائل شبوة بموقف رادع للسلطة الإخوانية في المحافظة، وتحميلها مسؤوليات جرائمها الإرهابية تجاه الأهالي.
"بن عطية" قال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "لن ترتدع سلطات الإخوان ومليشياتها الإرهابية في شبوة ولن توقف ارتكاب الجرائم إلا بتحمل المسؤولية من وجاهات وقيادات شبوة ومن المجلس الانتقالي".
وأضاف: "كفى بيانات مهما كانت إيجابية ونحتاج إلى تخطيط وعمل على كل المستويات الدفاعية ولكل فعل رد فعل وتحريك الجماهير ولابد أن يكون للقبائل موقف".
دعوة "بن عطية" التي اقترحها سياسيون آخرون وقوبلت بتأييد واسع النطاق قد تردع نوعًا جديدًا من الإجرام الذي تمارسه المليشيات الإخوانية ضد الجنوب وشعبه، وذلك من خلال إيقاف هذا الفصيل الإرهابي عند حده.
ولعل ما يُحتّم من ضرورة لعب هذا الدور على صعيد واسع، هو أنّ المليشيات الإخوانية تملك باعًا طويلة في التمادي في جرائم الاعتداء على الجنوبيين، لا سيّما رجال النخبة الشبوانية تعبيرًا عن كراهيتها لما بذلوه من جهود ضخمة في سبيل مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وفيما لم ترتدع المليشيات الإخوانية الإرهابية من الدعوات التي أطلقت نحو وقف هذه الجرائم الخبيثة، فإنّ الانتفاضة القبلية قد تكون إحدى سبل ردع هذا الإجرام الذي لم يعد يُطاق على الإطلاق من هول ما ارتكبته هذه المليشيات المارقة.