إدانات دولية ضد الحوثيين تضيق الخناق على إرهاب إيران
فتحت محاولة الاستهداف الحوثي للعاصمة السعودية الرياض أبواب الانتقادات الدولية في وجه العناصر المدعومة من إيران، وهو ما يعد مقدمة لمزيد من الضغوطات الدولية على طهران بعد أن دفعت عناصرها الإرهابية نحو تهديد الأمن والسلم الدوليين، تحديدا وأن المحاولة الأخيرة بدت وكأنها بالون اختبار لتعامل الإدارة الأميركية الجديدة مع التصعيد الإيراني في المنطقة.
ردت الولايات المتحدة الأميركية بحسم على محاولة الاستهداف الحوثي وأكدت أنها ستعاقب من يحاولون تهديد حلفائها، ما يشي بأن تعويل إيران على مهادنة إدارة بايدن لجرائمها لن يكون أمرا واردا خلال الفترة الماضية، في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة التي مرت بها المنطقة العربية والتي غيرت من طبيعة علاقات دول الخليج والولايات المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية في ظل وجود إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
يرى مراقبون أن ردة الفعل الإقليمية القوية ضد المليشيات الحوثية تبرهن على أن هناك موقفا دوليا موحدا ضد جرائم إيران، وأن استمرار طهران في سياستها العدائية ضد البلدان العربية ستواجه برفض دولي وإقليمي وعربي، وأن التفاهمات الأميركية مع طهران بشأن الملف النووي لن تكون على حساب إطلاق يدها لتهديد المنطقة العربية وحركة الملاحة في البحر الأحمر.
يذهب متابعون للتأكيد على أن إيران قد تكون مضطرة للتهدئة أكثر من أي وقت مضي لأن استمرار جرائم مليشياتها الإرهابية يصب في اتجاه الاستمرار الأميركي في تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية، في وقت تمارس فيه طهران ضغوطا قوية لإلغاء القرار الصادر قبل أيام قليلة من رحيل إدارة ترامب.
وأسقطت الدفاعات الجوية للتحالف العربي، السبت الماضي، صاروخًا أطلقته المليشيا المدعومة من إيران باتجاه الرياض، فيما أدانت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك اليوم الاثنين، المحاولة الإرهابية الغاشمة، وكذلك أدان الاتحاد الأوروبي، محاولة مليشيات الحوثي الإرهابية الهجوم على العاصمة السعودية، الرياض.
كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين، محاولة مليشيا الحوثي الإرهابية استهداف مناطق مدنية في العاصمة السعودية الرياض، وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، عن تضامنها الكامل مع المملكة، إزاء هذه الهجمات الإرهابية الجبانة، مشددة على وقوفها معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها.
وجددت دعمها كل ما تتخذه المملكة من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وأوضح البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدًا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
ونبهت إلى أن استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من عدوان لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وحذرت من تخطيط هذه المليشيات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبها أدانت وزارة الخارجية البريطانية، محاولة استهداف العاصمة السعودية الرياض، وشددت الوزارة على أن محاولة الهجوم على العاصمة الرياض أمر مقلق للغاية، مشيرةً إلى أنها تقف مع السعودية ضد كل من يحاول المساس بأمنها.
كما أدانت مصر اليوم الاثنين، استهداف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، العاصمة السعودية الرياض بصاروخ اعترضته دفاعات التحالف العربي، وجددت وزارة الخارجية المصرية دعمها للمملكة العربية السعودية فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وصون أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وعبرت عن تضامنها مع مساعي المملكة الدؤوبة لمواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه، مشددة على استنكارها مِثل هذه الاعتداءات الإرهابية الخسيسة التي تستهدف الشقيقة السعودية.
فيما حذر علي عبدالله الكثيري، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، من الخطر الداهم لمليشيات الحوثي الإرهابية، وأكد أن خطرها عابر لحدود اليمن والجنوب، ويهدد الأشقاء في دول الجوار ومصالح العالم.