أطفال الجنوب يثيرون ذعر مليشيات الإخوان في شبوة
أثارت هتافات أطفال شبوة "ثورة ثورة يا جنوب" ذعر مليشيات الإخوان في مدينة عتق، ما دفعها لاعتقال عشرة من الأطفال الذين رددوا تلك الهتافات، بما يؤكد على أن تلك العناصر الإرهابية تعيش حالة من الرعب وأن وجودها في محافظات الجنوب لن يطول طالما أن هناك إصرارا على تحرير كل شبر من الأراضي الجنوبية الطاهرة.
تؤكد ممارسات مليشيات الإخوان والتي توسعت في عمليات الاعتقال خلال الأيام الماضية على أنها في موقف ضعف، ولن تتمكن من مواجهة طوفان الجنوب الذي سيكون قادرا على اقتلاعها بسهولة، غير أنها تحاول إثبات قدرتها على الحضور أطول فترة ممكنة من خلال ممارساتها الإجرامية التي ترتكبها يوميا بحق الأبرياء.
رعب مليشيات الإخوان من هتافات الأطفال يؤكد على أنها ترتكن في وجودها بالمحافظة على التمويل الخارجي الذي يصل إليها سواء ذلك التمويل في هيئة أموال أو أسلحة أو حتى مرتزقة أفارقة تستأجرهم بالأموال لارتكاب جرائم بحق المواطنين الأبرياء، وأنها تعاني من هشاشة بنيتها التي أضحت خاضعة لتنظيمات إرهابية تقاتل باسمها في المحافظات الجنوبية.
اعتقلت مليشيات الشرعية الإخوانية، اليوم الاثنين، 10 طلاب بالمرحلة الابتدائية متوسط أعمارهم 14 عامًا، بتهمة الهتاف (ثورة ثورة ياجنوب)، واحتجزت عناصر المليشيات الإخوانية الأطفال والسيارة التي تقلهم بسائقها، قبل نقلهم إلى سجن معسكر الشهداء.
ونشرت مليشيات الإخوان قواتها صباح أمس الأحد أمام ديوان محافطة شبوة بمدينة عتق، واعتقلت العديد من المواطنين لمنعهم من المشاركة في وقفة احتجاجية أمام الديوان؛ تطالب بإطلاق سراح المعتقل الجندي في النخبة الشبوانية أحمد ناصر قردع بن سريع.
يشار إلى أن مليشيا الإخوان الإرهابية، قد اعتقلت الجندي أحمد ناصر قردع بن سريع مطلع شهر يناير الجاري، دون أي سند قانوني عقب مداهمة أحد المنازل شرق عتق، فيما تتعمد زيادة معدلات العنف والفوضى في شبوة، عبر زيادة جرائم الاعتقال والاغتيال.
كما اعتقلت مليشيات الشرعية الإخوانية، أمس الأحد، ممثل مديرية جردان في المجلس المحلي بمحافظة شبوة، الشيخ أحمد خميس علي بن ضباب وابنه، وصادرت جوالاتهما قبل اقتيادهما إلى معتقل القوات الخاصة في المحافظة، قبل أن تُفرج عنه في وقت لاحق
وأوضح مصدر محلي، أن المليشيات افرجت عن ضباب وأحد مرافقيه، بعد وساطة قام بها بعض الشخصيات، فيما أبقت على احتجاز العشرات من المواطنين المعتقلين في سجونها السرية.
يرى مراقبون أن جرائم المدعو بن عديو والتي تقوم على إحداث الوقيعة بين قبائل شبوة تستهدف منح مليشيات الإخوان قوة زائفة لأن انشغال تلك القبائل بخلافاتها يعوقها على مواجهة التنظيم الإرهابي، إضافة إلى أنه يعول على إفشال اتفاق الرياض بما يجعله قابعا في منصبه أطول فترة ممكنة.
اتهم الناشط السياسي علي الأسلمي محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، بالوقوف وراء التناحر القبلي في المحافظة، موضحا أن النخبة الشبوانية تمثل العهد الذهبي في تاريخ شبوة، وأكد في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم أن المدعو بن عديو: "مهمته تمزيق النسيج الشبواني، الله لا بارك فيك ولا في حزبك اللعين".
وأضاف: "اشتباكات بين لقموش أدت للقتل والإصابات بينهم البين، والآن في نصاب يحدث تقاتل قبلي، سلام الله على النخبة الشبوانية كانت عهدا ذهبيا في تاريخ شبوة، للأسف أنه كان قصيرا".
