أطفال اليمن.. بين مطرقة الحوثي وسندان الإخوان
يظل أطفال اليمن الحلقة الأضعف من جرّاء عديد الاعتداءات والجرائم التي تمّ ارتكابها ضدهم سواء من قِبل المليشيات الحوثية أو المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية.
أحدث الجرائم الحوثية وقعت في محافظة تعز، حيث فتح مسلحٌ بالمليشيات النار على طفلين في نقطة تفتيش بمنطقة حذران، التابعة لمديرية التعزية، غربي مدينة تعز، وقتل أحدهما.
وأرجعت مصادر محلية الجريمة إلى رفض الطفلين طلب الجاني بإعطائه ثمار (الديمان) بعد قطفها خلال رعيهما الأغنام بأرض بجوار النقطة بين شارع الستين وسوق مفرق شرعب.
يأتي هذا فيما أكدت المصادر مقتل الطفل محمد باسم سعيد سيف (10 سنوات) بطلقات نارية في الصدر، وإصابة الطفل موسى عبدالله عبدالوهاب (9 سنوات)، بعيار ناري في الكلى.
وبحسب المصادر، فقد تم إسعاف الطفل المصاب بعيادة في سوق مفرق شرعب، قبل نقله إلى مستشفى لمنظمة أطباء بلا حدود في منطقة الحوبان.
هذا الإرهاب الحوثي الغادر استهدف طفلي تعز يُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي شنّتها المليشيات الإرهابية الموالية لإيران ضد الأطفال، وهي اعتداءات دأب هذا الفصيل على ارتكابها على مدار سنوات حربها العبثية.
الإجرام الحوثي ضد الأطفال تنوّع بين قتل وقنص وتضييق واعتقال وحرمان من أدنى الحقوق المعيشية التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حالٍ من الأحوال، وكذا جريمة التجنيد القسري وهي واحدة من أكثر الجرائم التي ارتكبتها المليشيات وأضاعت حاضر ومستقبل أعداد ضخمة من الأطفال.
أطفال تعز لم يدفعوا فقط ضريبة الإرهاب الحوثي المتفاقم، لكنّهم تكبّدوا أيضًا كلفة بشعة للغاية من هول ما ارتكبته المليشيات الإخوانية من اعتداءات غاشمة تشابهت كثيرًا مع ما ارتكبه الحوثيون من إرهاب تفاقم كثيرًا في الفترات الماضية.
وسيرًا على الدرب الحوثي الغاشم، فقد ارتكبت المليشيات الإخوانية جرائم قتل وقنص واعتقال بل وتجنيد قسري أيضًا لأعداد كبيرة من الأطفال الذين زجّ بهم حزب الإصلاح في جبهات القتال.