التعليم في اليمن.. قطاع دمّرته الحرب الحوثية الغاشمة

الأربعاء 27 يناير 2021 14:03:58
 التعليم في اليمن.. قطاع دمّرته الحرب الحوثية الغاشمة

كلفة ضخمة للغاية تكبّدها قطاع التعليم من جرّاء الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، والتي تخلّلتها الكثير من الجرائم والاعتداءات التي شنّها هذا الفصيل الإرهابي بغية تدمير العملية التعليمية.

ففي توثيق مرعب حول حجم هذه الكلفة الضخمة، فقد أكّدت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء، عن تعرض 20% من مدارس اليمن للتدمير جراء الحرب.

المنظمة الدولية قالت في بيان مقتضب، إنَّ مدرسة من كل خمس مدارس في اليمن لم يعد ممكنًا استخدامها؛ بسبب الحرب.

وأضاف "الهجرة" أنها تواصل العمل على إعادة تأهيل وبناء المدارس في جميع أنحاء اليمن.

ما أعلنته منظمة الهجرة الدولية يُضاف إلى سلسلة طويلة من البيانات التي صدرت عن جهات دولية وأممية، وثّقت هول الأزمة الإنسانية في اليمن بشكل عام، وحجم الأضرار الضخمة التي فتكت بقطاع التعليم على صعيد واسع، من جرّاء ما ارتكبه الحوثيون من جرائم بشعة.

ووفق معلومات أممية، فقد تسبّب الحوثيون في تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كلي مع امتناع المليشيات منذ أواخر 2016 عن صرف رواتب المعلمين وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الصغار.

وتكشف البيانات والأرقام الصادرة عن المنظمات المعنية أنّ هناك أكثر من 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وعملت المليشيات الحوثية على تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.

كما أدّى فساد المليشيات الحوثية وقيامها بتجريف قطاع التعليم، إلى وجود أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة تحولوا إلى سوق العمل، حيث يقومون بأعمال شاقة من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم.