التحشيد الإخواني ضد الجنوب.. ما الذي يشهده الميدان؟
يبدو أنّ الأيام المقبلة لن تشهد استقرارًا على الصعيد العسكري بالنظر إلى التحركات المشبوهة التي تجريها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية وتستهدف النيل من أمن الجنوب.
الحديث عن تحشيدات أجرتها المليشيات الإخوانية الإرهابية خلال الساعات الماضية، حيث وصلت عناصر إرهابية إلى مشارف الصبيحة باتجاه شقرة في محافظة أبين.
المعلومة كشفها الناشط السياسي علي الأسلمي الذي قال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مليشيا الإخوان الإرهابية تحشد كتائبها على مشارف الصبيحة للسيطرة على الخط الساحلي".
وأضاف الأسلمي في تغريدته: "هناك مخطط خبيث، تحركاتهم الحالية ليست من فراغ تجاه شقرة والصبيحة".
ما يجري على الأرض من تحركات إخوانية مشبوهة لا تثير أي استغراب بأي حالٍ من الأحوال، فالمليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية دأبت على التحشيد العسكري ضد الجنوب بغية النيل من أمنه واستقراره.
وفي كثير من المناسبات، أقدمت المليشيات الإخوانية الإرهابية على التحشيد العسكري ضد الجنوب، على نحوٍ برهن على أنّ معركة هذا الفصيل تظل موجهة ضد الجنوب وشعبه ولا يعادي المليشيات الحوثية.
إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد العسكري يأتي في وقتٍ يدفع فيه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية نحو تنفيذ اتفاق الرياض وأن يعرف هذا المسار طريق الاكتمال لما يحمله من أهمية استراتيجية بالغة فيما يتعلق بالعمل على ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.
وإزاء الاستهداف الإخواني المتواصل لهذا المسار الحيوي، فإنّ الجنوب يظل محتفظًا بحق الأصيل والشرعي والمنطقي في الرد على أي اعتداءات أو تحديات تحاصر الجنوب وقضيته العادلة.
إقدام الجنوب على الرد على أي تصعيد إخواني متوقع لن يُنظر إليه بأنّه خروج عن مصاف اتفاق الرياض ومساره الاستراتيجي، لكنّه سيكون بمثابة دفاع عن النفس، لا سيّما أنّ السياسة "الصبورة" التي انتهجها المجلس الانتقالي في الفترات الماضية في مواجهة إرهاب الإخوان لم تنجز شيئًا.
كما أنّ إظهار الجنوب "عينًا حمراء" في مواجهة إرهاب الإخوان يبعث برسالة إلى هذه المليشيات المارقة بأنّ القيادة الجنوبية لا يمكن أن تترك أرضها ووطنها عرضةً لهذا الاستهداف الخبيث والرخيص.