ضحايا الرصاص الراجع.. دماء يسيلها التسهيل الحوثي لحمل السلاح

الأربعاء 27 يناير 2021 20:14:00
 ضحايا الرصاص الراجع.. دماء يسيلها التسهيل الحوثي لحمل السلاح

تواصل محافظة إب دفع ثمن الفوضى الأمنية التي تصنعها السلطة الحوثية الغاشمة، ضمن مخطط خبيث تنفّذه المليشيات بغية تعزيز هيمنتها على المنطقة.

وأصبح حمل السلاح وإطلاق الرصاص في متناول الجميع، على نحوٍ برهن على حجم الاستهتار الذي تمارسه المليشيات الحوثية بحياة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتحول "الرصاص الراجع" لما يشبه الظاهرة التي تفشّت بشكل كبير في محافظة إب، على نحوٍ أصبح أزمة متصاعدة بالنظر إلى سقوط كثير من الضحايا من جرّاء هذه الظاهرة التي تتصاعد وتتفاقم بشكل كبير.

ففي إطار هذه الظاهرة الموبوءة،سجلت محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ضحية جديدة للرصاص الراجع.

"المشهد العربي" علم من مصادر محلية أنَّ المواطن خالد الولي توفي بأحد المستشفيات، بعد إصابته برصاص راجع قبل أربعة أيام.

وأصيب المواطن الولي بمديرية المخادر برصاصة، تسببت في نقله إلى أحد المستشفيات؛ لتلقي العلاج.

"الولي" يُضاف إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين دفعوا كلفة ضخمة من جرّاء حالة الفوضى المعيشية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وهي سياسة بات واضحًا أنّها متعمدة بشكل كبير من أجل تعزيز سيطرتها على هذه المناطق.

ويمثل "تغييب الأمن" السبيل الوحيد نحو تعزيز القبضة الحوثية الغاشمة، ومن هذا المنطلق فقد عملت المليشيات على إفساح المجال أمام تفشي فوضى أمنية عارمة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.

وبشكل واسع النطاق، سهّلت المليشيات ظاهرة حمل السلاح بين السكان، وهو ما مثّل سببًا مباشرًا في تردي الأوضاع الأمنية على صعيد واسع.

وفيما تكبّد السكان كلفة مرعبة من جرّاء هذه السياسة الحوثية الخبيثة، فلا يوجد خلاص للسكان من هذا الوضع العبثي من دون استئصال نفوذ المليشيات بشكل كامل بما يفسح المجال أمام السكان للعيش في بيئة مستقرة أمنيًّا ومجتمعيًّا.