الغوث الإماراتي – السعودي.. خيرات التحالف تتحدّى انهيار التعليم في اليمن
فيما تكبّد قطاع التعليم كثيرًا من الخسائر الفادحة من جرّاء الحرب الحوثية الراهنة، فقد أخذت المملكة العربية السعودية، شأنها شأن دولة الإمارات العربية المتحدة، على عاتقهما مهمة تحسين هذه الأوضاع عبر تكثيف أعمالها الإغاثية.
سعوديًّا، بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في توزيع الحقائب المدرسية لطلاب المدارس في محافظة مأرب.
ويستهدف المشروع السعودي، توزيع 5085 حقيبة، ومستلزماتها المدرسية في مديريات حريب والجوبة وصرواح.
هذا الجهد السعودي يُضاف إلى سلسلة طويلة من الجهود التي تبذلها المملكة من أجل انتشال قطاع التعليم من حالة الانهيار الشاملة التي غرق فيها من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الموالية لإيران منذ صيف 2014.
وإلى جانب السعودية، فقد بذلت دولة الإمارات دورًا إغاثيًّا ضخمًا فيما يتعلق بالعمل على تحسين أوضاع التعليم بشكل كامل، بعدما تضرّر هذا القطاع كثيرًا من الإرهاب الحوثي الفظيع.
ودفعت الجهود الإماراتية نحوعودة العملية التعليمية إلى وضعها السابق عقب تعرض معظم المدارس والمرافق التربوية للتدمير من قبل ميليشيا الحوثي، حيث عملت على حصر الأضرار التي طالت المدارس وطرحت المناقصات لتنفيذ عملية ترميمها وإعادة تأهيلها من جديد لتتناسب مع البيئة الدراسية.
أهمية الجهود الإغاثية المبذولة سعوديًّا وإماراتيًّا، جناحي التحالف العربي، تعود إلى محاولة تحسين قطاع التعليم بعدما طاله الكثير من التدمير، إذ تسبّب الحوثيون في تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كلي مع امتناع المليشيات عن صرف رواتب المعلمين وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الصغار.
بالإضافة إلى ذلك، فهناك أكثر من 4.5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.