التسليح الإيراني للحوثيين.. العالم يطلع على التهريب المشبوه

الجمعة 29 يناير 2021 20:04:00
التسليح الإيراني للحوثيين.. العالم يطلع على "التهريب المشبوه"

من جديد، وثقت الأمم المتحدة حجم الدعم الخبيث الذي تقدمه إيران للمليشيات الحوثية بما يمثّل سببًا رئيسيًّا ومباشرًا في إطالة الحرب في اليمن.

ففي هذا الإطار، رصد مراقبو عقوبات الأمم المتحدة المستقلون، أدلة على تورط مؤسسات وأفراد إيرانيين في تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال تقرير المراقبين، إنَّ هناك أدلة متزايدة على ضلوع إيران في توريد مكونات أسلحة إلى المليشيا الإرهابية، وهو ما يعد انتهاكا للحظر الأممي على الأسلحة.

وبحسب التقرير، فإنّ هناك مسارات تهريب في بحر العرب عبر قوارب شراعية تقليدية، وصولا إلى المليشيا المدعومة من إيران، واتهموها باستغلال الأموال العامة لتمويل الأنشطة الحربية.

يُضاف هذا التوثيق إلى عديد الأدلة التي أظهرت حجم الدعم الخبيث الذي تُقدّمه إيران للحوثيين، في حربٍ تخوضها المليشيات بالوكالة عن طهران.

وكثّفت إيران، مؤخرًا، من دعمها المسلح لجماعات تابعة لها، بداية من الحشد الشعبي في العراق، مرورًا بحزب الله في لبنان، وصولًا إلى حركة حماس والجهاد في فلسطين، حتى الحوثيين في اليمن.

وتسعى إيران إلى تكوين شبكة عنكبوتية مترابطة بين مليشياتها المسلحة من أجل دعم مشروعاتها التوسعية وامتداد الفكر الشيعي في المنطقة.

حوثيًّا، تقدّم إيران الكثير من الدعم المسلح للمليشيات عملًا على إطالة أمد الحرب، وتوجيه مزيد من الاستهداف الخبيث الذي يعادي التحالف العربي، وتحديدًا المملكة العربية السعودية.

هذا الدعم الخبيث الذي تُقدّمه إيران، وهو يقابل بتوثيق واضح من قِبل المجتمع الدولي، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة في سبيل مواجهة التسليح الإيراني للحوثيين، لا سيّما أنّ هذا التسليح يلعب دورًا مباشرًا فيما يتعلق بتمكين المليشيات من إطالة أمد الحرب.