النصر على درب أبو حتم ورفاقه
تعلو في أوقات المحن هامات تحمل على عاتقها رسم الطريق إلى الجموع، وتحدد مسار الخلاص، ومن هؤلاء الشهيد القائد المقاوم البطل عبدالمجيد علي شائع محمد الحميدي أبو حتم، أركان كتائب العاصفة، الذي تحل اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاده برصاص قوى الغدر.
يشهد تاريخ الشهيد البطل على نضاله لرفع راية الجنوب ولملمة أحلام وطموحات شعبه، والدفاع عنها ضد قوى الاحتلال والطغيان.
وتبقى ذكراه بعد مرور ثلاث سنوات على سقوطه راسخا كالجبال في أحد أنفاق جبل حديد بالعاصمة عدن بطلقة قناص بمليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية، ليختم نضاله في ميادين الدفاع عن شرف الجنوب، لتبقى ذكرى استشهاده يحفرها صدق نضاله وتضحيته المطلقة من أجل وطنه وشعبه، في قلوب الجنوبيين.
ويدلنا تاريخ الأمم والتحولات الكبرى التي تختم مراحل النضال الوطنية، على انتصار إرادة الأمم بأمثال أبوحتم ورفاقه ممن بذلوا دماءهم رخيصة دفاعا عن المقهورين من ظلم الاحتلال وطغيان أدواته، طالما بقيت سيرتهم منارة لمن يأتي حاملا الراية من بعدهم إيمانا بتطلعات شعب الجنوب وثمن حريته.
