الانقلاب الحوثي على اتفاق صيانة صافر.. خزان نفطي تحاصره النيران
يبدو أنّ مسلسل العبث الحوثي بملف خزان صافر النفطي لم تنتهِ حلقاته، بما ينذر بالكثير من الكوارث البيئية والبشرية في الفترة المقبلة.
الحديث عن تلاعب المليشيات الحوثية باتفاق الأمم المتحدة بشأن صيانة "خزان صافر"، وفق صحيفة البلاد السعودية التي قالت إنّ المليشيات تواصل طريقتها في الانقلاب على العهود والمواثيق والاتفاقات الدولية، التي لا تتماشى مع رؤيتها الإجرامية، في إطار العمل على تقويض الاستقرار ونشر الفوضى والدمار في المنطقة.
ومن جديد، تراجعت مليشيا الحوثي عن الاتفاق الذي وقعته مع الأمم المتحدة، بالسماح لفريق أممي بالصعود لناقلة النفط صافر، وتقييم الوضع الفني بصيانتها، أو تفريغ حمولتها.
تراجع مليشيا الحوثي المُتكرر عن التزاماتها - وفق الصحيفة - يؤكد اتخاذها "خزان صافر" ملف ابتزاز للمجتمع الدولي، من أجل الحصول على مكاسب سياسية دون اكتراث بالتحذيرات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ وضع الخزان يواصل التدهور باستمرار، ما يشكل تهديدًا خطيرًا على البيئة والملاحة الدولية أيضًا.
وخزَّان صافر سفينة عائمة لتخزين النفط وتفريغه، ترسو في الشاطئ الغربي على مبعدة ثمانية كيلومترات (4.8 أميال بحرية) إلى الشمال الغربي من شبه جزيرة رأس عيسى على الشاطئ الغربي لليمن، وهو يرسو هناك بشكل دائم منذ أكثر من ثلاثين عامًا دون أن يخضع لأي إصلاحات في الحوض الجاف أو في حوض بناء السفن.
وهناك الكثير من الدعوات التي أطلقت بشأن ضرورة تمكين فريق الأمم المتحدة التقني المستقل من بالوصول الفوري إلى ناقلة النفط "صافر" العالقة قبالة ساحل اليمن منذ سنوات، في ظل تزايد المخاوف من إمكانية تسرب النفط منها أو انفجارها بما يهدد اليمن والبحر الأحمر بكارثة بيئية.
ويؤكّد خبراء أنّه يجب النظر إلى هذه الأزمة كونها تضر بالبيئة البحرية وأخرى بالأنشطة الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالبحر سواء كانت هذه الأنشطة، صيدًا أو كانت سياحية أو تنقية أو تحلية المياه.
هذه المخاوف تُحتّم على الأمم المتحدة ضرورة ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية من أجل إجراء الصيانة اللازمة في أقرب وقتٍ ممكن ودون أي مماطلة.