حملة زيادة المواليد.. مخطط حوثي لحربٍ أمدها لا ينتهي
فيما تتكبّد المليشيات الحوثية الكثير من الخسائر الميدانية، فإنّها تحاول تعويض هذه الانتكاسات عبر عدة طرق من أجل الزج بالمزيد من المقاتلين إلى الجبهات.
ففي هذا الإطار، شنّت المليشيات الحوثية حملة موسعة على وسائل تنظيم الأسرة، بهدف زيادة أعداد المواليد الذين تُخطط المليشيات لجعلهم مستقبلًا ضمن مقاتليها.
هذه الخطوة الحوثية "العبثية" كشفتها صحيفة "الشرق الأوسط" التي قالت إنّ المليشيات أصدرت تعليمات، تتضمن فرض قيود مُشددة على وسائل تنظيم الأسرة، مع تغيير الدليل الإرشادي الطبي الخاص بهذا الأمر.
وشملت التعليمات الحوثية منع صرف أي وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة، إلا وفق شروط صارمة.
هذه الخطوة تندرج في إطار سلسلة من الممارسات الرجعية، التي تفرضها مليشيا الحوثي على السكان في مناطقها، بهدف زيادة عدد السكان في تلك المناطق، وبما يسهل عليها إلزام الأسر والقبائل بإرسال مزيد من المُقاتلين إلى الجبهات بعد أن تراجعت قدرتها على الحشد.
إقدام المليشيات الحوثية على مثل هذه الإجراءات لا يثير أي استغراب، فهذا الفصيل الإرهابي دأب على التوسّع في إجراءات العمل على تجنيد المدنيين والزج بهم في جبهات القتال.
وفيما يُمهّد الحوثيون نحو الزج بالمزيد من البشر إلى جبهاتها الدامية، فإنّ التجنيد القسري يمثّل أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون على مدار السنوات الماضية.
وتعمل المليشيات الموالية لإيران على الزج بصغار السن في محارق الموت، بعدما تلقّنهم تدريبات عسكرية وتغسل أدمغتهم وتملؤها بمعاني الطائفية الحوثية الخبيثة.
ودفع الأطفال الكلفة الأبشع من جرّاء هذا الإرهاب الحوثي الغادر، حيث لا يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، ويبدأ التجنيد عبر التعبئة الفكرية والدينية ذات الصبغة الصارمة.
ويقوم التجنيد الحوثي على تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، وذلك تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.
هذه الجريمة الحوثية الغادرة المُوثّقة بالكثير من الأدلة وهي تقود المدنيين إلى نيران الحرب الملتهبة، فمن اللازم على المجتمع الدولي أن يمارس دورًا حيويًّا فيما يتعلق بمواجهة هذا الإرهاب الغاشم ومعاقبة قيادات المليشيات على ما اقترفته من جرائم مروعة.