تغريدات الإرياني.. وزير غسل السمعة الذي فشل في كل شيء
بين حينٍ وآخر، يذهب المدعو معمر الإرياني إلى حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ينشر تغريدات يحاول من خلالها غسل سمعة نظام الشرعية، متباكيًّا على ضحايا الحرب الحوثية، علمًا بأنّ النظام التابع له الإرياني لم ولن يولي أي اهتمام بمواجهة هذه الحرب.
الحديث عن تغريدة كتبها الإرياني، أدان فيها جريمة قتل ارتكبتها المليشيات الحوثية في محافظة تعز أسفرت عن مقتل طفل يبلغ من العمر تسع سنوات وإصابة آخر برصاص مشرف حوثي في مفرق شرعب بمديرية التعزية.
صحيحٌ أنّ المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات ضد الأطفال، على نحوٍ يفضح وحشية هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران، لكنّ المليشيات الإخوانية التي يتبع لها ويوليها الإرياني هذا ارتكبت أيضًا عديد الجرائم ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال.
اللافت أن محافظة تعز التي يتباكى فيها الإرياني، شهدت محافظة تعز على وجه التحديد، الكثير من الجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية، بما فضح مدى خِسة ووحشية هذا الفصيل الإرهابي.
تغريدات الإرياني يحاول من خلالها هذا الوزير المشبوه غسل سمعة نظام الشرعية، في محاولة للتصوير بأنّها تعادي المليشيات الحوثية، إلا أنّ واقع الحال يشير إلى أمر مغاير على الإطلاق، علمًا بأن هذا المُسمى "وزيرًا" لاحقه الفشل في كل الملفات التي عمل عليها، أو بمعنى أدق لم يعمل عليها.
نظام الشرعية الذي يدافع عنه الإرياني ليل نهار، لم يشغل بالًا بالحرب على الحوثيين، لكنّه عمل على تجميد الجبهات الحيوية وتسليم المواقع الاستراتيجية للمليشيات الموالية لإيران، بما شكّل سببًا رئيسيًّا في إطالة أمد الحرب.
عسكريًّا أيضًا، فقد عمل نظام الشرعية طوال الفترة الماضية على توجيه بوصلة العداء تجاه الجنوب بغية السيطرة على أراضيه ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته، بالإضافة إلى محاولة عرقلة مساعي شعبه الرامية إلى استعادة دولته.
خيانات نظام الشرعية وصلت إلى جرائم الفساد الضخمة، وتجلّى ذلك فيما كُشف النقاب عنه مؤخرًا، من خلال تقرير أممي أظهر أنّ نظام الشرعية نهب أموال الوديعة السعودية، وهو مثّل سببًا رئيسيًّا في تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وفيما فُضِحت جرائم نظام الشرعية على الصعيدين الإقليمي والدولي، فإنّ تغريدات الإرياني وأقرانه لن تنجح في غسل سمعة الشرعية التي اتسخت بـ"الخيانة والتآمر".