التزام الجنوب نحو التحالف.. تأكيد الزُبيدي الذي لخّص استراتيجية الانتقالي
التزامٌ جديدٌ أعلنته القيادة السياسية الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، يتعلق بالانخراط ضمن المشروع القومي العربي الذي يقف في مواجهة التمدّد الفارسي على الأرض.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي عبّر عن ذلك بوضوح في حواره مع قناة "روسيا اليوم"، بتأكيده على اصطفاف المجلس مع محور التحالف العربي.
الرئيس الزبيدي في حواره الذي لاقى ردود فعل ترحيبية واسعة، نفى وجود نوايا لأي علاقات مع إيران، مؤكدا الالتزام بأي محادثات تقودها المملكة العربية السعودية.
تصريحات الزبيدي حملت تأكيدًا جديدًا بأنّ الجنوب جزءٌ من المشروع القومي العربي، وقد تجلّى هذا الأمر فيما يتعلق بالمواقف السياسية والعسكرية التي أبداها الجنوب على مدار السنوات الماضية.
فعلى الصعيد العسكري، بذل الجنوب عبر قواته المسلحة الباسلة جهودًا ضخمة للغاية في سبيل مكافحة الإرهاب الحوثي، ومواجهة تمدّد المليشيات الموالية لإيران على الأرض.
واستطاعت القوات الجنوبية أن تقف حجر عثرة أمام مساعي المليشيات الحوثية للتمدّد على الأرض، سواء على أرض الجنوب أو حتى في اليمن، فعلى الجبهتين استطاعت القوات المسلحة الجنوبية أن تُسطر أعظم البطولات في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم.
سياسيًّا، لم يمكن الوضع مغايرًا في مضمونه، فالجنوب التزم بشكل كامل مع التحالف العربي، وتجلّى ذلك في تعاطي الانتقالي مع اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية.
وأبدى الجنوب التزامًا كاملًا بكافة بنود اتفاق الرياض عملًا على إنجاحه نظرًا لأهميته الاستراتيجية فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وذلك على الرغم من الخروقات المتواصلة التي يشنها نظام الشرعية بشكل لا يتوقف.
كما أنّ الجنوب يتضامن مع التحالف في كافة التحركات السياسية التي ترمي إلى تحقيق مشروعه القومي الرامي إلى حفظ الأمن والاستقرار في كافة ربوع المنطقة والعمل على صد التهديدات التي تحاصرها.
هذه السياسة الحكيمة التي اتبعها المجلس الانتقالي يمكن القول إنها يجب أن تُقابَل بحصول الجنوب على دعمٍ من التحالف العربي لا سيّما على الصعيد العسكري، ويمكن القول إنّه هذا الدعم يحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بالعمل على حسم المعركة على الحوثيين بشكل سريع.