نهب مولدات تعز.. أي إجرام لم يرتكبه إخوان الشرعية؟
تأبى المليشيات الإخوانية الإرهابية إلا أنّ تقدم يوميًّا المزيد من الأدلة على أنّ نظام الشرعية يضم مجموعة من تجار الحرب الذين لا يشغلهم إلا نهب الأموال، ويكوّنون الثروات الضخمة على أكتاف الحرب الغاشمة.
الحديث هذه الجريمة عن جريمة يُمكّن إدراجها ضمن جرائم الفساد واسعة النطاق، ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية في محافظة تعز، حيث سطت على مولد كهرباء تحت حمايتها، لبيع الكهرباء إلى الأهالي بأسعار تجارية.
وفي التفاصيل، وصّلت قيادة اللواء 22 ميكا الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية التيار من مولد كهرباء حكومي إلى المواطنين بأسعار تجارية، في منطقة عصيفرة.
وشكا المواطنون من العبث الواقع عليهم، حيث رد وكيل المحافظة مهيب الحكيمي بإرسال مذكرة لمدير كهرباء تعز يطالبه بإفادته بخصوص تشغيل أحد مولدات الكهرباء في المحطة وربط الكهرباء للمواطنين بأسعار تجارية .
في المقابل، ردّت إدارة الكهرباء في منطقة تعز على المذكرة بأن المحطة تحت سيطرة ادارة كهرباء منطقة تعز، لكنها تحت حماية اللواء 22، مشيرة إلى رفعها مذكرة إلى المحافظ، لمنع عناصر اللواء الموالي للإخوان قيادة المؤسسة ولجنة الجرد من الدخول الى المحطة.
هذه الجريمة المؤسفة تُضاف إلى عديد الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية بشكل متواصل فيما يخص تحديدًا استغلال قطع الكهرباء لصالحها عبر تقاسم شوارع المدينة لتزويد المواطنين بالكهرباء بأسعار تجارية بقيمة 300 ريال للكيلووات الواحد.
وطوال الفترة الماضية، سرقت قيادات وعناصر المليشيات الإخوانية عشرات المولدات من المستشفيات والمرافق الخدمية والخاصة في المدينة لإنتاج الكهرباء وبيعها للمواطنين.
ويمكن القول إنّ هذه الجرائم تبرهن على أنّ نظام الشرعية يضم مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم إلا نهب الأمور، بما يؤكّد أنّ هذا الفصيل يضم مجموعة من مرتزقة الحرب الذين يتربّحون بشكل مباشر من تحت أنقاض الحرب.
وفيما تُضاف مثل هذه الجرائم إلى سجل طويل من فضائح نظام الشرعية في هذا الصدد، فربما تتمثّل الفضيحة الأكبر في قيام نظام الشرعية بنهب أموال الوديعة السعودية حسبما كشف مؤخرًا تقرير أممي "فاضح".
يُستخلص من هذه الجرائم "المتواصلة" أنّ نظام الشرعية يستفيد ويتربح من الحرب القائمة حاليًّا، والدليل على ذلك أنّ هذا النظام الخاضعة لهيمنة إخوانية لا يولي الحرب على الحوثيين أي أهمية، بل على العكس تمامًا، فقد دخل هذا الفصيل في علاقات تقارب خبيثة وسيئة السمعة مع المليشيات الموالية لإيران.