جائحة كورونا تدفع الاقتصاد البريطاني لمزيد من التدهور
أجبرت التداعيات الكارثة التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا، الاقتصاد البريطاني إلى تسجيل مزيد من التدهور.
ودفع استمرار الجائحة، بنك إنجلترا المركزي إلى إصدار إشارة مسبقة إلى البنوك بالاستعداد إلى خفض جديد بالفائدة خلال الفترة المقبلة سيجعلها دون الصفر.
ووفق ما نقلت جريدة "ديلي تلغراف"، أبلغ بنك إنجلترا المركزي المصارف المحلية أنه يتوجب عليهم الاستعداد لتقديم معدلات فائدة سلبية في غضون 6 أشهر، إذا أخذ اقتصاد المملكة المتحدة منعطفاً آخر نحو الأسوأ.
وبحسب الجريدة، فإن "سياسة خفض الفائدة المثيرة للجدل ستلحق المزيد من الألم لأصحاب الادخارات المالية الذين تحملوا معدلات منخفضة للغاية منذ الأزمة المالية، في حين حذر خبراء ماليون من أنها قد تبشر بنهاية الخدمات المصرفية المجانية".
وخفض بنك إنجلترا بالفعل أسعار الفائدة إلى 0.1% بعد أن ضرب فيروس كورونا الاقتصاد البريطاني في النصف الأول من العام الماضي، لكنه أطلق مشاورات حول خطوة غير مسبوقة بخفض أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر مع أكثر من 160 بنكاً في الخريف الماضي حيث يسعى للحصول على دفعة إضافية لتغذية التعافي الاقتصادي.
وتعتبر معدلات الفائدة السلبية بمثابة محاولة أخيرة لحماية الاقتصاد، وفي حال تم خفض الفائدة الى ما دون الصفر فهذا يعني أن البنوك سوف تفرض رسوماً على ادخار النقود المودعة بدلاً من دفع فوائد لأصحاب هذه الودائع.
و حذر المقرضون مثل بنك HSBC بالفعل من أن فرض رسوم على الحسابات المصرفية قد يكون خياراً في المستقبل.
وقال صانعوا السياسة في بريطانيا، إن التحرك الأسرع يمكن أن يشكل مخاطر "مادية" على سلامة البنوك، مع تركيز المخاوف على أنظمة تكنولوجيا المعلومات المصرفية غير القادرة على التعامل مع الأرقام المطروحة.