ميناء قنا.. جسر الإخوان نحو نهب وقود كهرباء شبوة
كما كان متوقعًا، أظهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية خبث نواياها فيما يتعلق باستغلال ميناء قنا من أجل تهريب وقود الكهرباء من محافظة شبوة.
البداية كانت مع تفاقم أزمة منظومة الكهرباء في محافظة شبوة النفطية على مدار أسبوعين كاملين، مع غياب المشتقات النفطية لتشغيل المحطات.
وعاد التيار الكهربائي إلى مناطق شبوة، لأربعة أيام بعد انقطاع متواصل استمر ثمانية أيام، لأقل من ثلاث ساعات يوميًا، قبل تجدد الانهيار الكلي للمنظومة قبل يومين.
وفيما تتفاقم معاناة المواطنين على هذا النحو، فقد كشفت مصادر محلية عن إقدام السلطة الإخوانية المحتلة لشبوة على تهريب حصة المحافظة من الوقود عبر ميناء قنا الخاضع لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية، مؤكدة أن سعر دبة البنزين (سعة20 لترًا) قفز إلى تسعة آلاف و500 ريال.
إقدام السلطة الإخوانية المحتلة على ارتكاب هذه الجريمة أمرٌ لا يثير أي استغراب، فالمحافظ المدعو محمد صالح بن عديو يشرف على جرائم النهب والسطو على مقدرات الجنوب بما يصنع الكثير من الأعباء على المواطنين.
وبات من الواضح أنّ نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا يوجّه بوصلة عدائه ضد الجنوب، وأنّ الغرض من ذلك هو نهب الثروات الضخمة التي يزخر بها الجنوب، لا سيّما نفط شبوة الذي طالته يد النهب الإخوانية على صعيد واسع.
جرائم المليشيات الإخوانية في هذا الصدد يمكن القول إنّها لعبت دورًا رئيسيًّا في صناعة الأعباء على المواطنين الجنوبيين، لا سيّما أنّ نظام الشرعية أجاد إشعال الأزمات المعيشية على نحو مرعب.
وفيما يتمادى الإخوان في نهب ثروات الجنوب، فإنّ هذا الوضع الذي لا يُطاق يستلزم مواجهته من خلال طرد واستئصال النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل، وأن يمنح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم بأنفسهم، وهو حقٌ لا يمكن أن يصادره من الجنوب أحد.