التأهب القتالي في سقطرى.. الجنوب يحمي الأرخبيل من عبث الإخوان

الجمعة 5 فبراير 2021 19:38:00
 التأهب القتالي في سقطرى.. الجنوب يحمي الأرخبيل من عبث الإخوان

فيما تتفاقم المؤامرة الإخوانية الساعية بشكل كبير نحو احتلال على محافظة سقطرى، فإنّ القيادة الجنوبية تواصل جهودها في تحصين الأرخبيل من براثن الإرهاب الغادر.

وفي هذا الإطار، أنهت قيادة اللواء الأول مشاة بحري بمحافظة سقطرى، تدريبات الدفعة الأولى مستجدين على الرماية بالذخيرة الحية.

ووجّه أركان حرب اللواء الأول مشاة بحري العميد محسن حسن حمود، التحية إلى المتدربين، مشيدا بحرصهم على إنجاز التدريبات بكفاءة واقتدار.

وثمن حمود، انضباط أفراد الدفعة واحترافية أدائهم خلال التدريبات، مؤكدا أن دخولهم للخدمة يعزز إمكانيات اللواء البشرية والقتالية.

هذه التدريبات العسكرية تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على حفظ سقطرى من الإرهاب الغادر والاستهداف الخبيث للأرخبيل الذي وضعته المليشيات الإخوانية الإرهابية على أجندة الاستهداف.

أهمية الاستعداد القتالي الجنوبي تنبعث أيضًا من أنّ المحافظ الإخواني رمزي محروس يملك علاقات تقارب مع تنظيم القاعدة، ويستعين بعناصر من هذا التنظيم الإرهابي من أجل فرض القبضة الإخوانية على سقطرى.

وكانت القوات المسلحة الجنوبية قد سطّرت أعظم البطولات وتصدّت للإرهاب الإخواني الغادر وتمكّنت من طرد المليشيات التابعة لنظام الشرعية من سقطرى بشكل كامل، لكنّ التهديدات لا يبدو أنّها انتهت، في ظل الإصرار الإخواني على احتلال سقطرى.

ولعلّ سائلًا يسأل عن سبب وضع الإخوان محافظة سقطرى على أجندة الاستهداف الخبيث، والسبب هنا واضح للغاية، وهو يتمثّل في مساعي نظام الشرعية للاستفادة من الأهمية الاستراتيجية البالغة التي يحظى بها الأرخبيل.

و"سقطرى" ممر يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادي وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا.

وأيقنت المليشيات الإخوانية أنّها إذا تمكّنت من تدشين قوة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.

وبالنظر إلى هذه الأهمية الاستراتيجية الشديدة، فإنّ نظام الشرعية وضع سقطرى على قائمة الاستهداف، وهو يحاول في الوقت الراهن العمل على إثارة أزمات معيشية كخطوة أولى تعقبها محاولة فرض الاحتلال الغاشم على الأرخبيل.

استنادًا إلى ذلك، فإنّ الجنوب يبدي استعدادًا كاملًا من أجل حفظ الأمن في سقطرى بشكل كامل، وإجهاض المؤامرة الإخوانية الخبيثة والمتواصلة.