اعتقال زعيم القاعدة باليمن.. ما الذي يخسره الإخوان؟
لم يكن اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب المدعو خالد باطرفي ضربة قوية لهذا الفصيل الإرهابي فقط، لكن الضربة طالت فصائل أخرى مرتبطة بهذا التنظيم.
الحديث عن تقرير صدر عن الأمم المتحدة كشف عن اعتقال زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن وجزيرة العرب، المدعو خالد باطرفي في عملية أمنية.
التقرير أشار إلى القبض على القيادي الإرهابي في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، ومقتل نائبه سعد عاطف العولقي في العملية نفسها.
وهذا التقرير هو أول تأكيد رسمي باعتقال باطرفي، غير أنه لم يكشف مكان تواجد باطرفي أو تفاصيل عن العملية.
هذه الضربة لم تمثّل استهدافًا لتنظيم القاعدة وحسب، لكن الأمر يطال أيضًا الفصائل التي تملك علاقات تقارب مع هذا التنظيم، والحديث هنا عن نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا الذي يملك علاقات تقارب كبيرة مع القاعدة.
ويمكن القول إنّ العلاقات الخبيثة التي تجمع بين القاعدة وحزب الإصلاح تمثّل أكثر الأدلة وضوحًا لحجم تفشي الإرهاب في معسكر نظام الشرعية.
علاقات الإخوان بتنظيم القاعدة يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي يُحرك الأمور في نظام الشرعية، ويستعين بقيادات هذا التنظيم الإرهابي في خدمة أجندة الإخوان، لا سيّما فيما يتعلق باستهداف الجنوب.
علاقة محسن الأحمر بتنظيم القاعدة تعود إلى عام 2017، حيث أتاح الأحمر أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ اعتقال زعيم القاعدة في اليمن ومقتل نائبه هي ضربة قاصمة تكبّدتها المليشيات الإخوانية الإرهابية أيضًا، وهو ما يخدم مساعي الاستقرار في المنطقة برمتها، بعدما فقد حزب الإصلاح أحد أذرعه الإرهابية.