صبي أردوغان ينزع عباءة التحالف عن هادي
في دعوة من تركيا، وجه الإخواني المدعو حميد الأحمر، الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي إلى الخروج من المملكة العربية السعودية إلى أي بقعة يختارها زاعمًا أنه موضع ترحيب.
الأحمر الذي فشل في الإشارة إلى موضع في اليمن غير تعز المقسمة بين الشرعية الإخوانية ومليشيا الحوثي بالتراضي، ومأرب التي اقتربت من الخضوع لسلطة المليشيا المدعومة من إيران، طالبه بالخروج قبل فرض إملاءات عليه، على حد وصفه.
والحقيقة أن الدعوة التي يروج لها الأحمر بغلاف وطني، في أصلها طعنة لتضحيات المملكة العربية السعودية في اليمن على مدار ست سنوات، وهي التضحيات التي قابلها فصيل الإخوان الإرهابي بانتهازية لتحقيق مصالح خاصة.
الأحمر – الذي سيؤدي دور صبي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كثيرًا مستقبلًا - وجه دعوته إلى هادي تحت شعارات نصرة القضية الوطنية، إلا أنه أطلقها من على ضفاف البوسفور في تركيا، هاربا بما حمله من ثروات إلى حليفه في أنقرة، لتأتي في سياق محاولات رموز الشرعية الإخوانية إلى الخروج من عباءة التحالف العربي إلى المحور القطري التركي.
ويبدو أن الأحمر وأمثاله من قيادات حزب الإصلاح اليمني الإخواني، يؤسسون بدعوتهم هذه إلى مرحلة جديدة نحو تكريس الحرب لاستثمار مكاسبها، وتعظيم غنائمها، مع أطراف تجمعهم أطماع مشتركة في الجنوب.
ومن المبكيات المضحكات، أن الأحمر في رسالته تحدث عن مناطق محررة كثيرة يمكن لهادي العودة إليها، غير أنه تناسى أنها تحررت بدماء الجنوبيين والقوات المسلحة الإماراتية، وهما الطرفان اللذان حاول جاهدًا في رسالته القفز على تضحياتهما، واستلابها.