عمامة الشيخ

عندما نتحدث عن القضايا والمشاريع الوطنية، يجب ان نحيّد اي ابعاد اخرى تتعلق بالشخوص..!

هذا شيخ وهذا سيّد وهذا تاجر وهذا ابن اصل وهذا نسبه مشرف وهذا نسل السلاطين وذاك نسل الملوك...الخ، كلها لا تسمن ولا تغني في ميزان الوطنية..!

فهناك في الشمال من يدّعي احقيته بالحكم لأنه من نطفة مقدسة، فلا يُعقل ان نستقذر ذاك الفعل والعمل، ومن ثم نمارسه نحن هنا..!

من يجد في عقله وتفكيره لوثة استعلاء على الآخرين بسبب نسبه او تجارته، ويظن انه بها يستحق ما لا يستحقه الآخرين، فهو ليس إلا معول هدم لكل الجهود الرامية لبناء دولة مدنية يسودها النظام والقانون..!

الجميع سواسية، وهذا الذي ينظر للمواقف ويقيّمها وفقاً لمن قام بها وماهي مكانته او تجارته، فبالتأكيد أن تقييمه سيكون ظالم..!

استجداء واستدعاء المناطقية او القبلية لتدعيم الرأي والموقف يعتبر افلاس، وعلينا ان نتعلم نقد المواقف والآراء بعيداً عن اصحابها واسمائهم..!

هذه البلاد لن ترى الخير إلا أن تم تحجيم دور وتأثير عمامة الشيخ وشال السيد..!
كُونوا بخير...