الاستهداف الحوثي للمدنيين.. كيف يتصدى الجنوب لإرهاب المليشيات؟
فيما منيت المليشيات الحوثية بالكثير من الخسائر على يد القوات المسلحة الجنوبية، فإنّ المعسكر المدعوم إيرانيًّا يواصل استهداف المدنيين بشكل مرعب للغاية.
ففي هذا الإطار، أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، صاروخ كاتيوشا من مناطق تمركزها في جبال حيفان، على مديرية طور الباحة في محافظة لحج.
"المشهد العربي" علم من مصادر محلية، أنّ الصاروخ سقط على مسافة كيلو ونصف الكيلو من غرب عاصمة المديرية.
وأكدت المصادر سقوط الصاروخ بالقرب من المناطق السكنية، مشيرة إلى إصابة سيدة بشظايا، ونقلها إلى مستشفى طور الباحة.
هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أعيانًا مدنية جنوبية، يمثّل ردًا غاشمًا من المليشيات الحوثية على الخسائر التي يتكبّدها هذا الفصيل الإرهابي على يد القوات المسلحة الجنوبية في الجبهات.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تحاول بشتى السبل توجيه المزيد من الضربات الغاشمة التي تستهدف الجنوبيين على صعيد واسع، بغية فرض احتلال غاشم على الجنوب بشكل كامل.
وفيما يستعر الإرهاب الحوثي ضد الجنوبيين، فإنّ التعويل يبقى قائمًا على القوات المسلحة الجنوبية لأنْ تحسم المواجهة مع المليشيات الحوثية في المناطق التي ينشط فيها إرهاب هذا الفصيل.
وكان الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن في وقت سابق، أنّ القوات المسلحة الجنوبية تواجه مليشيا الحوثي الإرهابية في جميع الجبهات، وقال: "طالما اعتدت المليشيا المدعومة من إيران على الجنوب فلن نسكت".
الرئيس الزُبيدي أكّد أنَّ حق الدفاع الشرعي مكفول في كل القوانين والشرائع السماوية، مشيرًا إلى أنّه لا تهاون أبدا معها، في إعلان واضح حول التزام الجنوب بالعمل على صد الاعتداءات الحوثية وكذا الإخوانية.
وفيما استعرت الجرائم الحوثية في الفترة الماضية، فإنّ هذا الأمر يستدعي أن يقدّم التحالف العربي دعمًا للجنوب من أجل حسم المعركة على الحوثيين، وذلك في ظل أنّ الجنوب يبقى ملتزمًا ومنخرطًا إلى جانب المشروع القومي العربي الرامي إلى التصدي لمساعي التمدّد الفارسي الخبيث.