مساعدات السعودية.. خيرات تتلف سلاح التجويع الحوثي - الإخواني
لا يمثّل منفذ الوديعة ممرًا لعبور الأفراد والشاحنات، لكنّه يعتبر جسرًا تعبر من خلال الإنسانية السعودية الرامية إلى انتشال أعداد ضخمة من السكان من أعباء حربٍ أطالها الإرهاب الحوثي وعقّدها خبث نظام الشرعية.
فبشكل منتظم، تعبر الكثير من الشاحنات المحملة بالمساعدات التي تقدّمها المملكة العربية السعودية، ضمن جهودها الرامية إلى مواجهة الأزمة الإنسانية المروعة الناجمة عن الحرب القائمة منذ صيف 2014.
وضمن هذه الجهود الإنسانية بالغة الأهمية وشديدة التقدير، فقد سجّل منفذ الوديعة الحدودي، عبور 22 شاحنة إغاثية سعودية خلال الفترة من 24 حتى 27 يناير الماضي.
واتجهت الشاحنات المحملة بـ 3653 سلة غذائية و1920 بطانية و660 خيمة، إلى محافظات لحج، وحضرموت، وحجة، وسقطرى.
الجهود السعودية تحمل بعدين إنسانيين، فهي من جانب ترمي إلى مساعدة أعداد ضخمة من السكان الذين حاصرتهم المليشيات الحوثية بالكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.
في الوقت نفسه، فإنّ المساعدات السعودية وهي تشمل محافظات بالجنوب، فهي ترمي بشكل مباشر إلى إزاحة الأعباء عن كاهل الجنوبيين، بعدما تعمّد نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا إثارة أزمات معيشية قاتمة.
وفيما توجد الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع بين المليشيات الحوثية ونظام الشرعية، فإنّ تعمّد إثارة الأزمات المعيشية هو أحد صنوف الإرهاب الذي يصنعه كل منهما في مناطق نفوذه وهمنيته واحتلاله.
وبالحديث أكثر عن الجنوب، فقد بات واضحًا أنّ أي منطقة تشهد احتلالًا إخوانيًّا فهي أصبحت مسرحًا لتفاقم الأزمات المعيشية التي تصنعها السلطات الإخوانية المحتلة، الساعية بشتى السبل إلى إحداث هزات مجتمعية تتيح لها فرصة التمدّد على الأرض بشكل أكبر.
المليشيات الإخوانية وكذا الحوثية اتفقتا على سلاح غاشم، يتم إشهاره في وجه قطاعات عريضة من السكان، وهو سلاح التجويع، الذي يستهدف محاصرة المدنيين بين أطنان ضخمة من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ المساعدات السعودية، وإلى جانبها الإغاثات الإماراتية تلعب دورًا شديد الأهمية فيما يتعلق بتمكين المدنيين من تلافي الأعباء التي يصنعها معسكر الشر الحوثي الإخواني الذي يتمادى في إرهابه على نحو غير مسبوق.