نيران لن يخمدها أحد.. نظرة على تبعات التوسع الحوثي في قصف المنازل
على الرغم من هول ما يعانيه ملايين النازحين من أعباء إنسانية مرعبة، فإنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تصر على مضاعفة هذه الأعباء عملًا على التمادي في إرهابها الغاشم الذي يستهدف منازل المواطنين على صعيد واسع.
ففي أحدث حلقات هذا الإرهاب الغاشم، هاجمت مليشيا الحوثي الإرهابية، منازل ومزارع المواطنين في مناطق متفرقة بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، بالأسلحة الرشاشة.
وقالت مصادر محلية مطلعة إنّ بقايا جيوب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، شنت عدوانًا على المناطق السكنية، في مركز مدينة التحيتا، بشكل مكثف وعشوائي.
يأتي هذا فيما أوضحت المصادر أنّ الهجوم الحوثي طال مزارع المواطنين في بلدة الجبلية، بالأسلحة المتوسطة والأسلحة القناصة بصورة متعمّدة.
الإصرار الحوثي على التوسّع في استهداف منازل السكان هو أمرٌ يعبّر عن إرهاب خبيث تمارسه المليشيات بغية إخلاء المناطق السكنية من قاطنيها وتحويلها إلى مناطق عسكرية ينطلق منها إرهاب المليشيات الغادر.
ليس هذا وحده الهدف الحوثي الخبيث من جرّاء هذا الإرهاب، فالمليشيات تحاول بشتى الطرق العمل على تكبيد السكان مزيدًا من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق، ويتحقّق ذلك من خلال تفاقم أزمة النزوح على صعيد واسع.
وتوثّق العديد من المعلومات والبيانات حجم المعاناة التي يشهدها النازحون، البالغ عددهم أكثر 4.5 مليون شخص، إذ يقيم أكثر من نصفهم في مناطق انعدام الأمن الغذائي، وفي مخيمات غير آدمية تفتقد أدنى معايير الحياة.
تكدّس النازحين في مخيمات غير آدمية أمرٌ مرعب للغاية فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية استنادًا إلى أنّه ينذر بتفشي العديد من الأوبئة والأمراض، في ظل بيئة صحية شديدة التردي في الأساس.
وفيما كثرت التحذيرات الأممية والدولية من هول ما يعانيه النازحون، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن تتحول هذه التحذيرات إلى إجراءات عملية على الأرض توقف هذا النزيف البشري، تحسبًا لمزيد من النيران التي إذا زاد اشتعالها فلن يتمكن أحد من إخمادها.