الشياطين تكمن في التفاصيل.. ما علاقة اشتباك طور الباحة بتكالب الحوثي والإخوان؟

الأربعاء 10 فبراير 2021 22:41:00
الشياطين تكمن في التفاصيل.. ما علاقة "اشتباك طور الباحة" بتكالب الحوثي والإخوان؟

لم تكن رائحة الفوضى الأمنية التي فاحت مؤخرًا في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج إلا دليلًا على أنّ شيئًا شيطانيًّا يُدبَّر لها في ليل، عنوانه التآمر الحوثي - الإخواني.

الحديث عن اشتباكات مسلحة بمديرية طور الباحة في محافظة لحج اندلعت خلال الساعات القليلة الماضية، أسفرت عن سقوط قتيل وجريح.

وفيما لم يُعرف الكثير من التفاصيل بشأن الأحداث على الأرض، فقد علم "المشهد العربي" من مصادر محلية أنّ الاشتباكات وقعت بين التويمة والعزمر، من قبيلة الصميتة في المديرية.

المصادر كشفت عن هوية القتيل وهو يدعى (عزام محمد همدان)، نافية التوصل إلى هوية المصاب، دون كشف مزيدٍ من التفاصيل.

في الظروف الطبيعية قد يُنظر إلى اشتباك كهذا على نحو قد يكون راجعًا إلى خلافٍ ما أشعل هذا الاقتتال، لكن لأنّ الشيطان يكمن دائمًا في التفاصيل، فإنّ تزامن هذا الاشتباك مع مؤامرة تُحاك ضد طور الباحة يثير الكثير من التساؤلات.

الفترة القليلة الماضية شهدت تحريكًا متصاعدًا لمؤامرة خبيثة ضد طور الباحة، بدأتها المليشيات الإخوانية عندما أطلق مأمور المديرية الإخواني المدعو عبدالرقيب البكيري، دعوة لمليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية بالعمل على السيطرة على المديرية.

الأمر لم يتوقّف عند هذا الحد، فبالتزامن أيضًا مع ذلك، كثّفت المليشيات الحوثية من اعتداءاتها الإرهابية ضد طور الباحة، فقبل يومين أطلقت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران صاروخ كاتيوشا من مناطق تمركزها في جبال حيفان، على مديرية طور الباحة في محافظة لحج.

وكشفت مصادر محلية لـ "المشهد العربي" عن سقوط الصاروخ على مسافة كيلو ونصف الكيلو من غرب عاصمة المديرية، وأكدت سقوط الصاروخ بالقرب من المناطق السكنية، مشيرة إلى إصابة سيدة بشظايا، ونقلها إلى مستشفى طور الباحة.

وبالتالي، وفي ظل هذا الاستهداف الخبيث، فإنّ اندلاع أي اشتباكات مسلحة في طور الباحة أمرٌ يغذيه بقوة معسكر الشر الحوثي - الإخواني الذي يتكالب على المديرية بغية احتلالها، علّها تكون بوابته نحو احتلال العاصمة عدن.

في الوقت نفسه، فإنّ تغذية مثل هذه الاشتباكات هي محاولة حوثية إخوانية لإشغال القوات المسلحة الجنوبية في معارك جانبية، حتى تسنح الفرصة للمليشيات الغازية بسرعة التمدّد على الأرض وتحقيق أجندتها الخبيثة.

في مواجهة كل ذلك، فإنّ التعويل يبقى قائمًا على القوات الجنوبية لأن تواصل بطولاتها في سبيل مكافحة هذا التكالب الحوثي والإخواني الخبيث، وهو إرهابٌ حتمًا سيتم إجهاضه بالنظر إلى عديد البطولات التي سطرتها القوات الجنوبية في مواجهة هذه الفصائل الشريرة.