الشيطان الذي يحكم المليشيات.. جبايات الحوثي وخطة سكب الزيت على النار

الخميس 11 فبراير 2021 18:12:00
 الشيطان الذي يحكم المليشيات.. جبايات الحوثي وخطة "سكب الزيت على النار"

تواصل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران العمل على إرهاق السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، عبر التمادي في فرض الجبايات والإتاوات على نحوٍ يُمكِّن قيادات وعناصر هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات ضخمة، وهو أمرٌ مصحوب بالمزيد من الأعباء التي تقع على كاهل القاطنين في هذه المناطق.

وضمن هذه الخطوات الحوثية "الإجرامية"، وضعت حكومة المليشيات "غير المعترف بها" خطة جديدة لرفع الجبايات والتي تثقل كاهل السكان.

وبحسب مصدر مطلع تحدّث لـ"المشهد العربي"، فإنَّ حكومة المليشيات وضعت خطة لمضاعفة الجبايات المحصلة من الضرائب والجمارك والاتصالات ورسوم التحويلات المالية، والمشتقات النفطية والغاز المنزلي وضرائب القات، فضلًا عن رسوم تراخيص المحال التجارية وتجديدها، وعدد من مصادر الجبايات المتعددة التي تحصلها المليشيا الإرهابية.

وتسعى المليشيات من جرّاء هذا المخطط الشيطاني لإيقاف دعم المستشفيات الحكومية وتحويلها إلى مرافق إيرادية على غرار المستشفيات الخاصة.

في الوقت نفسه، تخطط قيادات المليشيا الحوثية الإرهابية لتحقيق قفزة كبيرة في التحصيلات المالية بدون الاكتراث بمعاناة السكان من أوضاع مأساوية في ظل انقطاع المرتبات.

التمادي الحوثي في فرض الجبايات والإتاوات أمرٌ لا يثير أي استغراب، فالمليشيات الموالية لإيران دأبت طوال الفترة الماضية على فرض إتاوات وجبايات تُمكّنها من تكوين ثروات ضخمة للغاية.

وبشكل تفاقم كثيرًا في الفترة الماضية، عملت المليشيات الحوثية على فرض الكثير من الجبايات على المتاجر ورجال الأعمال وملاك الشركات والمؤسسات والمدارس والمستشفيات والمطاعم والبنوك.

ومن المؤكّد أنّ الجبايات التي فرضها الحوثيون ساهمت بشكل رئيسي في تمكين عناصر وقيادات المليشيات من تكوين ثروات ضخمة للغاية، في وقتٍ أدّى فيه هذا الإجرام إلى تفشٍ أكثر رعبًا للفقر في مناطق سيطرة المليشيات.

وتوثّق العديد من التقارير والبيانات أنّ هناك انتشارًا للجوع والفقر في مناطق سيطرة الحوثي بشكل ربما يكون غير مسبوق، ويترجم هذا الأمر في مدى انتشار ظاهرة التسول التي تفاقمت كثيرًا في الفترة الماضية.

ترتبط هذه المعاناة بشكل واضح فيما يتعلق بالوضع الإنساني المزري في اليمن، فالحرب التي أشعلها الحوثيون في صيف 2014، خلّفت أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم، حسبما توثّق كافة التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة.