انهيار المنظومة التعليمية.. شبوة تدفع ثمن خبث الإخوان
في الوقت الذي تدعي فيه السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة إحداثها عمليات تنمية، فإنّ واقع الحال يشير إلى أمر مغاير على الإطلاق، إذ تعيش المحافظة أزمات مرعبة يفاقمها الإهمال الإخواني بشكل كبير.
وتعبيرًا عن أزمة مرعبة تعيشها المحافظة، فقد افترش تلاميذ مدرسة "الفارعة" الابتدائية في مديرية نصاب الأرض خلال الحصص الدراسية لعدم وجود أثاث مدرسي.
وشدد أولياء الأمور في المدرسة على تدهور وضع المرافق التعليمية في مختلف المدارس، ووصفوه بأنه "سيئ للغاية"، وأشاروا إلى لجوء الأطفال للجلوس على الأرض لغياب المقاعد الدراسية، موضحين أن هناك أزمة في توفير الكتب والمناهج.
هذه الواقعة تبرهن على أنّ العملية التعليمية في محافظة شبوة تشهد انهيارًا حادًا، وسط إهمال متعمّد مارسته السلطة الإخوانية المحتلة بغية تعقيد هذه الأزمات.
وتقول إحصائيات إنّ 30% من المدارس في المحافظة، بحاجة إلى ترميم أو إعادة بناء بشكل كامل؛ أو في أحسن الأحوال إعادة ترميمها.
وبالنظر إلى حجم الأزمات المعيشية التي تشهدها محافظة شبوة بشكل كامل، فيمكن القول إنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تُشهِر سلاح تنمية الأزمات وليس الخدمات.
وعملت السلطة الإخوانية المحتلة على إغراق شبوة في ظلام دامس وانقطاع متواصل للمياه وتردٍ شامل لقطاع الاتصالات وتغييب واضح للسلع، كما تعمل على التمادي في صناعة هذه الأعباء بغية إحداث هزة معيشية وفوضى حياتية شاملة في كافة قطاعات شبوة.
وفي الوقت الذي يحرص فيه المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو على الظهور أمام وسائل الإعلام، مدعيًّا وزاعمًا أنّه ينفّذ عمليات تنمية شاملة، لكنّه في واقع الحال يعمل على تغييب الخدمات بشكل كامل.
بنظرة منطقية، فمن المفترض أن تشهد محافظة شبوة استقرارًا معيشيًّا وذلك بالنظر إلى حجم الثروة النفطية التي تملكها هذه المحافظة، وهو ما يمكن أن يؤمّن واقعًا مستقرًا للمواطنين بشكل كبير، لكن هذه الثروات طالتها يد النهب الإخوانية على صعيد واسع.
ويملك الجنوب ثروة نفطية كبيرة، كفيلة بأن تضمن لمواطنيه حياة مستقرة كريمة، لكنّ هذه الثروة من الذهب الأسود تسرقها المليشيات الإخوانية، مستغلةً في ذلك احتلالها "الإداري" للعديد من مؤسسات الجنوب.
ولا تقتصر جريمة الإخوان عند هذا الحد، لكنّها عملت كذلك على تهريب المشتقات النفطية إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، على نحوٍ فضح حجم العلاقات الرخيصة وسيئة السمعة التي تجمع بين هذين الفصيلين.