الجرائم الإخوانية في شبوة.. مسلسل دامٍ لا تنتهي حلقاته
يبدو أنّ مسلسل الجرائم الإخوانية المسعورة التي ترتكبها المليشيات التابعة لنظام الشرعية في محافظة شبوة لن تنتهي حلقاته، وهذا راجع إلى عديد الانتهاكات التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي ضد المواطنين الجنوبيين.
ففي إطار هذه الجرائم الغادرة، واصلت المليشيات الإخوانية الإرهابية إخفاء الطالب محسن عبدالمنعم صلاح الجهور اليافعي الملتحق بكلية النفط والمعادن في محافظة شبوة.
وقالت مصادر محلية مطلعة إنّ عناصر المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية تخفي الطالب اليافعي في سجونها السرية بمحافظة شبوة.
المليشيات الإخوانية منذ أن شنّت احتلالها الغاشم على محافظة شبوة في أغسطس من العام قبل الماضي، أقدمت على ارتكاب العديد من الجرائم الغادرة، ضمن حملات تنكيل واسعة النطاق ضد المواطنين الجنوبيين.
ويمكن القول إنّ المليشيات الإخوانية أشهرت سلاح "العقاب الجماعي" وذلك من خلال التوسّع في عمليات التنكيل بالجنوبيين الذين ذاقوا الحنظل من جرّاء الاعتداءات الإخوانية المروعة.
وعلى وجه التحديد، أقدمت المليشيات الإخوانية منذ شن احتلالها الغاشم لشبوة، على التوسّع في إنشاء السجون التي تُوصَف بأنّها أشبه بالمقاصل، يذوق فيها المختطفون أبشع صنوف التعذيب من قِبل عناصر المليشيات الإخوانية.
المرعب أنّ المليشيات الإخوانية توسّعت في فرض السرية على هذه السجون ما يعني أنّ ذوي الضحية يذوقون الموت مرتين، واحدة لغياب معرفة أماكن المختطفين وفي الوقت نفسه من هول الاعتداءات التي يتم ارتكابها.
وبشكل عام، فإنّ الجرائم والانتهاكات الإخوانية الجسيمة في مجال حقوق الإنسان تنوعت بين إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف، وقد قتل أكثر من معتقل في سجون الإخوان بعدما تعرَّضوا لتعذيب بشع.
تفاقم الإرهاب الإخواني في محافظة شبوة يستلزم أن يُقابل بتكثيف الجهود من قِبل القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، من أجل العمل على وقف الاعتداءات الغاشمة التي تمارسها المليشيات الإخوانية من جانب.
في الوقت نفسه، يتوجب العمل بشكل كبير لمحاسبة قيادات المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تحرّض وتشرف على ارتكاب الجرائم الغادرة ضد الجنوبيين على صعيد واسع.