تشابك تعز الإخواني.. لماذا تتقاتل فصائل مليشيا الشرعية؟
مع كل اشتباك داخلي بين عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية، فإنّ السبب الأول الذي يتبادر إلى الأذهان هو تصارع عناصر هذا الفصيل الإرهابي على الأموال والنفوذ، تمامًا كما يحدث في إطار صراعات الأجنحة داخل المليشيات الحوثية.
ففي هذا الإطار، دارت اشتباكات عنيفة بين مجاميع من اللواء الرابع الموالي لمليشيات الشرعية الإخوانية، يقودها المدعو محرم الأديمي، وعناصر من مليشيا الحشد الإخوانية التابعة للمدعو حمود سعيد المخلافي.
وكشفت مصادر "المشهد العربي" عن مقتل عنصر بمليشيا الحشد الإخوانية في المواجهات المسلحة وإصابة مواطن، مؤكدة أن هناك صلة قرابة بين القتيل والقيادي الإخواني المدعو عبده فرحان سالم مستشار قائد المحور.
ووصل مسلحون على متن أطقم إلى منطقة القحفة وقطعت الشارع العام، في مديرية التربة جنوب محافظة تعز.
ما جرى في هذا الإطار يُضاف إلى سلسلة طويلة من الفوضى الأمنية التي ضربت محافظة تعز، بشكل ربما يكون غير مسبوق، وهذا راجع إلى إقدام مليشيا الإخوان على نشر عصابات موالية لها لترويع خصومها وفرض سيطرتها، وتيسير عمليات التهريب إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
اندلاع أعمال اقتتال فيما بين عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية أمرٌ ليس بالغريب على هذا الفصيل الذي شهد في الفترة الماضية، الكثير من وقائع التصارع المسلح فيما بين عناصر هذا الفصيل الإرهابي في إطار التصارع على نهب الأموال وكسب النفوذ.
وطوال الفترة الماضية، أقدمت المليشيات الإخوانية على التمادي في جرائم النهب والسطو بغية تكوين الكثير من الثروات الضخمة، وهي في سبيل ذلك تدخل في صراعات داخلية بغية مصادرة هذه الأموال.
وهناك سبب آخر يقود إلى اندلاع أعمال اقتتال بين عناصر المليشيات الإخوانية، وهي التصارع على كسب النفوذ بغية إحداث أكبر قدر من الهيمنة على الأرض.
ما يدور بين عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية من اقتتال فيما بينهم أمرٌ يشبه ما يدور داخل المعسكر الحوثي الذي يشهد الكثير من عمليات الاقتتال فيما بين عناصره لمصادرة الغرضين ذاتهما.