عيادات السعودية.. كيف تزيح الأعباء الصحية عن كاهل الضعفاء؟
فيما أحدثت الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014 أزمة صحية مرعبة للغاية، فإنّ جهودًا إغاثية بذلتها المملكة العربية السعودية رمت إلى تخفيف الأعباء عن كاهل السكان.
ففي إطار هذا العمل الإغاثي شديد الأهمية، واصلت عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة خدماتها العلاجية، في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة خلال شهر يناير الماضي.
واسقبلت عيادة الباطنية ألفين و366 فردًا، وقسم الطوارئ سبعة آلاف و44 مراجعًا، كما راجع العيادة الوبائية ثلاثة آلاف و611 مستفيدًا، وعيادة التغذية العلاجية 374 فردًا، وعيادة التحصين 189 شخصًا.
واستفاد من عيادة الصحة الإنجابية ألف و510 أشخاص، وقسم علاج الإصابات ألف و323 شخصًا، والإحالة الطبية 17 مستفيدًا، وقسم التوعية والتثقيف ألف و731 فردًا.
بالإضافة إلى ذلك، فحصت الكوادر الطبية 13 ألفًا و451 مريضًا مخبريًا وصرفت الأدوية لـ 16 ألفًا و622 شخصًا.
المملكة العربية السعودية تتعامل بمنطق إنساني فريد من نوعه في إطار تعاملها مع الأزمة الصحية الناجمة عن الحرب، وهي تمد يد العون لقطاعات عريضة من السكان.
وخلّفت الحرب الحوثية التي طال أمدها أكثر مما يُطاق، أزمة صحية شديدة التردي، وهذا بسبب عديد الاعتداءات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات ضد القطاع الصحي، حتى تكبّد أضرارًا مهولة.
وتمادت المليشيات الحوثية في ارتكاب جرائمها بما شكّل سببًا رئيسيًّا في محاصرة السكان بالكثير من الأعباء المرعبة، حيث سجّل العديد من الأمراض والأوبئة تفشيًّا بشكل مرعب للغاية.
وتعمّدت المليشيات الحوثية ممارسة إهمال فظيع في تقديم الخدمات الطبية على صعيد واسع، وتعمّدت تعطيل العمل في المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وهو ما حرم أعدادًا ضخمة من السكان من الحصول على هذه الخدمات.
وفيما أدّى هذا الإرهاب الحوثي الغادر إلى تكبيد السكان كلفة مرعبة للغاية، فإنّ الجهود التي تبذلها السعودية لها أهمية بالغة في سبيل مكافحة هذه الأعباء، وتضاف إلى سجل طويلٍ من الأعمال الإنسانية التي تنفّذها السعودية.