إطلاع العالم على جرائم الحوثي.. السعودية تلقي الكرة في ملعب المجتمع الدولي
في وقتٍ تتمادى فيه الهجمات الحوثية المرعبة ضد المملكة العربية السعودية، فقد عملت المملكة على إلقاء الكرة في ملعب المجتمع الدولي للتصدي لهذا الإرهاب الغاشم.
ففي هذا الإطار، دعا مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة بجنيف، السفير الدكتور عبد العزيز الواصل، المجتمع الدولي إلى وقفة أمام انتهاكات المليشيات الحوثية الإرهابية.
وحذر المندوب السعودي من تداعيات استمرار النظام الإيراني في دعم المليشيات الإرهابية في المنطقة، وأشار خلال اجتماعه في مقر بعثة المملكة بجنيف مع سفراء 20 دولة منها مندوبو الدول دائمة العضوية، إلى تورط مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اعتدءات إجرامية مخالفة للقانون الدولي الإنساني.
وشدد الواصل على أنّ الجرائم الإرهابية للمليشيات الحوثية تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة، لافتا إلى التبعات الحقوقية والإنسانية والاقتصادية التي لحقت بالمدنيين في تلك المناطق.
إقدام السعودية على اتخاذ هذه الخطوات الدبلوماسية تحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بكيفية التصدي للإرهاب الحوثي الغادر الذي يستهدف أعيانًا مدنية على صعيد واسع، وذلك من خلال إلقاء الكرة في ملعب المجتمع الدولي.
وكانت المليشيات الحوثية قد شنّت قبل أيام هجومًا استهدف مطار أبها السعودي، قوبل بسيل كبير من الإدانات الدولية على صعيد واسع، في حراك دبلوماسي كبير يستهدف ضرورة العمل على وقف الإرهاب الحوثي.
وفيما تحاول السعودية دعوة المجتمع الدولي لأن يمارس سلطاته والتزاماته عملًا على إخماد لهيب الحرب الحوثية، فإنّ المملكة تبقى محتفظة بحقها الأصيل والشرعي فيما يتعلق بالعمل على حفظ أمنها واستقرارها.
ولا يجب أن يقف المجتمع الدولي عند حد إصدار البيانات التي تدين الإرهاب الحوثي الغاشم، لكن هناك ضرورة ملحة لأن يتم تغيير التعامل الأممي مع الوضع القائم حاليًّا، وإعادة هيكلة فلسفة المجتمع الدولي التي تُظهِر كثيرًا من التراخي أمام الحوثيين.
ولا يجب أن تتوقّف الأمم المتحدة عند حد الإعراب عن القلق، فهذه السياسة يمكن القول إنها قد تجاوزها الزمن إلى حد بعيد، وهذا راجع إلى أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تتمادى في جرائمها الغادرة، وبالتالي فهناك حاجة ماسة لأن تتم مجابهة هذه الجرائم بعين حمراء توقف هذه المليشيات عند حدها.