اليمن.. زارعو الألغام يوعون بمخاطرها بدعم أممي!

الجمعة 6 إبريل 2018 01:36:00
اليمن.. زارعو الألغام يوعون بمخاطرها بدعم أممي!
الحدث

في مفارقة مثيرة للسخرية، احتفت #ميليشيا_الحوثي الانقلابية، في #صنعاء، باليوم العالمي لـ#التوعية_بمخاطر_الألغام (4 أبريل)، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة، رغم أن الميليشيا هي الوحيدة التي زرعت أكثر من 500 ألف لغم منذ انقلابها، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية.

ونظمت لجنة التعامل مع الألغام التابعة للحوثيين، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، فعالية بالمناسبة، حضرها رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا، عبدالعزيز بن حبتور، الذي أعرب عن أسفه للضحايا الذين يتعرضون للموت أو الإعاقة نتيجة هذا الفعل!، وتطرق إلى المآسي الكبيرة التي تصنعها الألغام، متحاشيا ذكر من يزرعها.

وشاركت في الفعالية، رئيسة وحدة الحكم الرشيد وبناء السلام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سوريو يوزوروكافا.

وأكد القيادي الحوثي، المعين مدير مركز التعامل مع الألغام، علي صفرة، أنهم "نفذوا بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة منذ العام 2015م وحتى اليوم أنشطة نزع الألغام المختلفة ضمن خطة طارئة"، قال إنه تم الاتفاق عليها "مع البرنامج الإنمائي".

كما أشار القيادي الحوثي إلى تنفيذ أنشطة توعية بدعم من منظمة اليونيسف في مختلف المحافظات، وهو ما استنكرته السعودية أمام الأمم المتحدة حول تقديم 14 مليون دولار لميليشيات الحوثي التي تقوم بزرع الآلاف من الألغام داخل #اليمن وعلى الحدود #السعودية، وكشفت عن زراعة الحوثيين أكثر من 50 ألف لغم على حدودها وبشكل عشوائي.

وكانت الحكومة اليمنية الشرعية أيضا، انتقدت في وقت سابق، دعم الأمم المتحدة لميليشيات الحوثي، بمبلغ 14 مليون دولار، بحجة نزع الألغام.

واعتبرت ذلك الدعم، مكافأة من الأمم المتحدة على جرائمهم، وتشجيعا لهم للاستمرار في زراعة المزيد من الألغام، وحذرت حينها، من توظيف ذلك الدعم لصناعة وتطوير الألغام وتمويل الأعمال الحربية التي تستهدف المدنيين.

وكشف تقرير أصدره مؤخرا، مركز "أبحاث التسليح في الصراعات" ومقره لندن، عن استخدام الحوثيين لعبوات ناسفة على شكل صخور (أحجار) في اليمن، قال إنها تحمل أوجه تشابه مع قنابل أخرى استخدمها حزب الله في جنوب لبنان ومتمردون في العراق والبحرين، مما يشير إلى بصمة إيرانية في صنعها.

وتزرع ميليشيا الحوثي الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع، حيث رصدت تقارير حقوقية محلية ودولية زراعتها أكثر من نصف مليون لغم، في المحافظات اليمنية المحررة، بينها ألغام محرمة دوليا، أودت بحياة المئات من المدنيين وتسببت بآلاف الإعاقات الدائمة لآخرين.