الاعتداءات الحوثية على المساجد.. بيوت الله التي تنتهك المليشيات حرماتها
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية جرائمها الغادرة التي تستهدف المساجد على مدار سنوات حربها العبثية، بما يمثّل انتهاكًا بشعًا لحرمات بيوت الله.
ففي أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد، شنّت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، اليوم السبت، قصفًا صاروخيًا على حي منظر السكني بمديرية الحوك جنوبي الحديدة.
وأطلقت المليشيات الحوثية من مناطق سيطرتها، صاروخين من نوع كاتيوشا باتجاه الحي السكني.
وتسبَّب القصف الحوثي في تدمير مسجد بالكامل، إلى جانب إصابة السكان بحالة من الخوف والهلع.
وفي اعتداء حوثي آخر، أقدمت المليشيات المدعومة إيرانيًا على هدم جامع أثري في مدينة صنعاء القديمة، المُدرجة على قائمة التراث العالمي.
وعلم "المشهد العربي" من مصدر مطلع أنَّ قيادات دينية مُتطرفة في مليشيا الحوثي الإرهابية، أمرت بهدم مسجد النهرين التاريخي، الذي يعود بناؤه إلى القرن الأول الهجري.
وأضاف المصدر أنّ القيادات الحوثية المُتطرفة بررت عملية الهدم بأن القبلة مُنحرفة، لافتًا إلى أنه كان يمكن ترميم المسجد وإجراء عملية تعديل بسيطة في اتجاه صفوف المُصلين، وليس هدم المسجد بالكامل.
المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات التي تمثّل انتهاكًا واسع النطاق للمساجد التي لم تراع المليشيات أي حرمات لها.
وكثيرًا ما تمارس المليشيات الحوثية اعتداءات غاشمة تنتهك حرمات بيوت الله، سواء من خلال جرائم القصف التي طالت الكثير من المساجد أو من خلال العمل على شن حملات مداهمة وإغلاق للمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، في إجراء عقابي لمن يخالفها مذهبيًّا.
اللافت أنّ المليشيات الحوثية وهي تشن جرائمها الغادرة على بيوت الله، فهي تحوّلها إلى منشآت عسكرية لتكون قاعدة ينطلق منها إرهابها الخسيس الذي يستهدف المدنيين بشكل وحشي وغاشم.
وتكشف معلومات حقوقية أنّ المليشيات عملت على تحويل الكثير من المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى ثكنات عسكرية، لا سيّما في المناطق القريبة من الجبهات.
جرائم أخرى ارتكبها الحوثيون مثّلت انتهاكًا لحرمات بيوت الله، تضمّنت عمل المليشيات على استغلال المساجد في تنظيم حملات لجمع الإتاوات من السكان تحت وازع من التهديد والترهيب سواء دينيًّا أو جسديًّا.