الإجرام الحوثي استنزافٌ لصبر المملكة
رأي المشهد العربي
ترفع المليشيات الحوثية شعار "لا تراجع"، في إطار استهدافها الخبيث والمروع للمملكة العربية السعودية، عبر سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف أهدافًا مدنية.
وفيما لم يرتدع الحوثيون من عديد البيانات التي تنتقد عملياتهم الإرهابية ضد السعودية وتطالب بوقفها وردعها، فإنّ المملكة تملك حقًا أصيلًا وشرعيًّا في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحافظ على أمنها القومي وتحمي أراضيها من هذا الاستهداف الخبيث والمتفاقم.
إزاء هذا الإرهاب الحوثي، فإنّ السعودية وهي على رأس التحالف العربي، ربما تكون في حاجة إلى اتباع استراتيجية أكثر قوة وأشد حسمًا في سبيل التصدي للمؤامرة الخبيثة التي تُحاك ضد المملكة.
السعودية لطالما حرصت على إفساح المجال أمام الحل السياسي، لكن الحوثي يتعامل من منطلق همجي بحت يسعى إلى بعثرة الأوراق وفتح الباب أمام المزيد من التصعيدات التي تطيل أمد الحرب، باعتبار أنّ المليشيات أحد أذرع إيران الخبيثة في المنطقة.
حتمية تكثيف الجهود العسكرية في سبيل كتابة كلمة النهاية الحاسمة نحو القضاء على المشروع الحوثي تنبعث من أنّ المليشيات أصبحت تحظى بمواقف دعم دولية، تجلّت مثلًا في رفض المبعوث الأممي مارتن جريفيث تصنيف الحوثيين تنظيمًا إرهابيًّا، ومن ثم تراجع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن اتخاذ هذه الخطوة التي كان يعتزم الرئيس السابق دونالد ترامب اتخاذها.
إقدام السعودية على الرد بشكل حاسم وشديد القوة أمرٌ لن يلوم أحدٌ عليه المملكة بالنظر إلى أنّ لها الحق في اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن لها حماية أمنها القومي.
التوجه السعودي نحو الردع الكامل للإرهاب الحوثي يحظى بدعم إقليمي ودولي على صعيد واسع، بالنظر إلى أهمية اتخاذ هذا الإجراء بما يساهم في تحقيق الاستقرار بشكل كامل.