صراعات الأجنحة تتحول إلى حرب صلاحيات داخل حكومة الحوثي
تفاقمت صراعات الأجنحة داخل معسكر المليشيات الحوثية الإرهابية وانتقلت مؤخرا إلى حكومة المليشيات غير المعترف بها دوليا بعد أن أضحى هناك وزراء لديهم هيمنة على سلطة اتخاذ القرار بعيدا عن رئيس الحكومة المدعو عبدالعزيز بن حبتور.
يبرهن وصول الصراعات إلى الحكومة على أن المليشيات أضحت مفككة من الداخل وأنها تعاني حالة من الوهن الذي قد يجعلها قابلة لانفراط عقدها في أي لحظة حال توقف الدعم الإيراني لها، تحديدا بعد أن وصل الصراع إلى حد تصفية الأبناء في خطوة قد تكون الأشد خطورة وقسوة في إطار هذه الخلافات المتفاقمة والمتصاعدة وبالغة الخطورة.
وتعيش المليشيات الحوثية حالة من الرعب في صنعاء وذلك بعد أن تفاقمت الصراعات بشكل ملحوظ خلال الفترة القليلة الماضية، إذ تتسابق عناصر الحوثي نحو كسب الأموال والنفوذ، وهي أزمة هزّت معسكر المليشيات بشكل واسع النطاق طوال الفترة الماضية، بعدما وصل الأمر إلى حد الاقتتال المسلح وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح.
وأضحى القيادي الحوثي رشيد أبولحوم المعين من المليشيا نائبًا لرئيس الوزراء ووزير المالية، الرئيس الفعلي لحكومة المليشيا غير المعترف بها، وسط إقصاء رئيس حكومة مليشيا الحوثي الإرهابية عبدالعزيز بن حبتور عن صلاحياته.
وقال مصدر مطلع لـ "المشهد العربي"، إن أبولحوم هو صاحب الكلمة الأولى في حكومة المليشيا المدعومة من إيران، ويتحكم بالقطاعات المالية والإيرادية، في حين أن بن حبتور بات حضوره شرفيًا.
وأضاف المصدر أن الأمانة العامة لرئاسة الوزراء في حكومة المليشيا تم تقليص ميزانيتها التشغيلية بأمر من أبولحوم، الذي رفض مطالبات من بن حبتور بإعادتها، موضحاً أن أبولحوم يرأس ما يسمى اللجنة الاقتصادية بالحكومة غير المعترف بها التي ترسم وتحدد التوجيهات والسياسات المالية.
وأشار إلى أن محافظ البنك المركزي في صنعاء التابع للمليشيا، يرفض أي توجيهات صادرة من عبدالعزيز بن حبتور، ولا ينفذ أي توجيهات إلا الصادرة من أبولحوم أو القيادي أحمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء التابع للمليشيا.
وخلال الشهر الماضي اغتال مسلحون مجهولون، نجل مسؤول أمني كبير في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية في مدينة صنعاء، واعترض مسلحون مجهولون سيارة نجل القيادي الحوثي عبدالجبار الأحرمي المعين من المليشيات الإرهابية مساعد مدير أمن صنعاء، وأطلقوا عليه النار في منطقة حدة ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأضافت المصادر أنّ جثة علي عبدالجبار الأحرمي نقلت إلى ثلاجة المستشفى بعد أن لاذ المسلحون بالفرار، وأن والده طالب بالتحقيق موجها أصابع الاتهام إلى قيادات حوثية على خلاف معها، مشيرة إلى أن الأحرمي طالب أيضا بالتحقيق مع دوريات أمنية كانت على مقربة من مكان الحادث ولم تعترض منفذ عملية الاغتيال.